من بقية قطاعات الصناعات المعملية على غرار الطاقة والنسيج والملابس والجلد ومواد البناء وغيرها ومع الحجر الصحي شهد القطاع ركودا كغيره من الانشطة ومع بداية العودة التدريجية الى العمل تطرح العديد من الاسئلة حول طريقة عمل القطاع في هذه الظروف الاستثنائية.
قال بشير بوجدي رئيس الجامعة الوطنية للميكانيك في تصريح للمغرب ان الوضع ضبابي ولا احد يمكن له ان يتنبأ بموعد العودة الكاملة للنشاط الا انه ثمن الخطوة التي اتخذتها الحكومة والمتمثلة في الرفع التدريجي للحجر الصحي او الحجر الصحي الموجه.
الضبابية التي تحدث عنها بوجدي تترك أثارها في كل الجوانب الهيكلية كالعلاقات مع المزودين والحرفاء والشركاء مشيرا الى ان اغلب المؤسسات مازالت تنظر العودة نظرا للعودة البطيئة في هذا الاسبوع خاصة واشار المتحدث ان الفترة الاولى للعودة يجب ان لا تطول. وقال بوجدي ايضا ان العودة بنسبة 50 % في عدد العمال وفق قرارات المرحلة الاولى من رفع الحجر الصحي لايعني ان الانتاج سيكون ايضا في حدود ال 50 % لافتا الى ان نسبة الاداء قد لا تتجاوز الـ30 % في هذه الظروف غير المريحة. وبين المتحدث ان اثار الحجر الصحي اقتصاديا كانت كارثية.
خلال الثلاثة أشهر تطورت الاستثمارات المصرح بها في الصناعات الميكانيكية والكهربائية بـ 114 % وذلك وفق وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وتاثرت الصناعات الميكانيكية بضعف الطلب في منطقة الاورو قبل انتشار فيروس كورونا المستجد والذي كان له تاثير كبير في الشلل الكلي في الصناعات الميكانيكية. وسجلت الصادرات في قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية تراجعا بـ 11.4 % خلال الثلاثي الاول حسب نتائج التجارة الخارجية للمعهد الوطني للإحصاء
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
الصناعات الميكانيكية باعتبارها ابرز القطاعات في الصناعات المعملية سجلت بدورها في السنوات الماضية قيمة مضافة سلبية اثرت في النمو الاقتصادي للبلاد ككل. باعتبار ان القطاع الصناعي يساهم ب 27 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي وياتي في المركز الثاني بعد الخدمات المسوقة. والضعف الذي شهدته الصناعات الميكانيكية كان له دائما تأثير سلبي في اداء الصناعات المعملية.
وفي ظل تواصل حالات عدم اليقين والتوقعات السلبية للاقتصاد الوطني المتأثر بالحجر الصحي العام وتوقف العمل وبالظرف الخارجي من تراجع في الطلب فان تواصل الفترة السلبية للصناعات الميكانيكية امر مؤكد.