يتوجه التركيز في هذه الفترة الى العمل أكثر على توفير الحاجيات الاستهلاكية للتونسيين بشتى اصنافها والى حد الآن تميزت الاسواق بتوفر المنتوجات الفلاحية فقد كانت الدعوات منذ البداية تهدف الى مواصلة العمل الفلاحي لأجل تمكين كل التونسيين من توفير حاجياتهم.
يتواصل العمل الفلاحي في أغلب المناطق التونسية دون تاثر بالحجر الصحي الشامل وهي دعوة وجهت للقطاع منذ بداية تفشي فيروس كورونا في البلاد لأجل مواصلة النشاط حتى لا يشكو السوق من نقائص محتملة امام تقلص نقاط البيع وغلق الاسواق البلدية خاصة.
في هذا السياق أفاد عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح للمغرب ان كل الفلاحين في جهات الجمهورية عبروا عن تخوفهم من صعوبة تشويق منتوجاتهم أمام وفرتها، مبينا ان الكثير منها طالبوا بان يتم توجيه حصة من إنتاجهم نحو التصدير رغبة منهم في المساهمة في إنقاذ الاقتصاد الوطني وتوفير عملة صعبة في هذا الظرف الحرج.
المنتوجات التي تشهد وفرة في الإنتاج حسب المتحدث هي البطاطا واللحوم البيضاء والبيض ولفت الزار الى ان الغلال الصيفية ايضا وحسب التوقعات فإنها ستكون بكميات كبيرة وأيضا منتوجات الصيد البحري بعد عودة نشاط العديد من البحارة. واشار الزار الى انه من اللافت للانتباه جاهزية اللحوم الحمراء ففي ولاية باجة توجد 200 مستغلة للانتاج الحيواني يقول أصحابها ان العجول الموردة بلغت اوزانها 850 كلغ والعجول المحلية 500 كلغ وهو ما يعني جاهزيتها للذبح الا ان غلق اسواق الدواب خلق اشكالا في تسويقها، واضاف الزار ان المنتجين مستعدين لتغطية حاجيات الاسواق المحلية دون اللجوء الى التوريد مثلما كان معمول به سابقا بالالتجاء الى التوريد اما لتعديل الأسعار او لتغطية النقائص.
وتتركز الصادرات الفلاحية التونسية منتوجات محدودة من زيت زيتون وتمور وقوارص وهي تمثل الحصة الأكبر من الصادرات. وتميزت اسعار زيت الزيتون هطا العام على مستوى التصدير انخفاضا وهو ما يقوض إمكاناته لتعزيز احتياطي البلاد من العملة الصعبة وتقليص العجز في الميزان التجاري.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
كما ان فتح باب التصدير الى منتوجات اخرى من شانه ان يخفض من نسب إتلافها خاصة في فترات ذروة الانتاج على غرار ما حصل في السنوات الماضية من اتلاف للحليب والطماطم والغلال...
بين الزار ان جل المنظومات الفلاحية في تونس أثبتت قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي الى جانب افاق كبيرة للتصدير كما انها من الممكن ان تساهم في معالجة الاقتصاد الوطني ولهذا فان الدعوة موجهة الى كل الأطراف حسب المتحدث حتى تلقى هذه المنظومات الدعم الكافي لتقويتها وتعزيز دورها. وأكد الزار ان كل الأطراف أبدت تجاوبها في كل ما يطرح من مسائل متعلقة بالإنتاج الفلاحي. خاصة وان الفترة المقبلة تشهد وفرة في الانتاج خاصة بالنسبة الى الغلال الصيفية وفي خذا السياق تجدر الاشارة الى انه تم احداث خط بحري مباشر بين تونس وليبيا لتصدير الغلال البدرية والصيفية وتبلغ حصة الصادرات الفلاحية في الصادرات الجملية نسبة 2 ٪.