السلع وعلى الرغم من محاولات سد النقص الحاصل في الاسواق الا ان اللهفة وارتفاع الطلب يزيد من إمكانية تسجيل نقص في عديد المناطق. وتتجند كل الاطراف الى القيام بدورها في هذا الظرف.
قال توفيق السعيدي الرئيس المدير العام للديوان الوطني للحبوب في تصريح للمغرب ان مخزون الحبوب يغطي فترة شهرين قادمين مبينا ان مايتم استهلاكه يتم تغطيته بالكميات الوافدة الان، لافتا الى ان التزود منتظم والشحنات منتظمة.
وبين المتحدث انه امام ارتفاع الاستهلاك في الفترة الماضية قام الديوان بضخ كميات اضافية ويقدر الارتفاع بـ25 % عن الكميات في الفترات العادية.
وأشار السعيدي الى ان الديوان الوطني للحبوب قام اول امس بشراء 75 ألف طن من القمح الصلب وتوزع على ثلاث شحنات كل واحدة ب25 الف طن، علما وان المناقصة السابقة كانت في 17 مارس الماضي قام خلالها الديوان الوطني للحبوب بشراء 67 الف طن. زمن المنتظر ان تصل الشحنة الاولى في الشهر الجاري,
وعن حركية السوق العالمية قال السعيدي ان السوق العالمية عادية وان المعروض متوفر باعتبار ان البلدان المصدرة لدايها فائض بالإضافة الى ان الموسم الحالي يبدو انه واعد بالنسبة الى البلدان المنتجة.
ومند بداية انتشار فيروس كورونا واتخاذ اجراءات تقييد التنقل قامت وزارة التجارة باتخاذ اجراءات لاحكام تزويد المطاحن لمواجهة ارتفاع الطلب، وفي الايام الاخيرة قامت الوزارة ايضا بالترفيع في تزويد المطاحن ب مليون ومائة الف قنطار من القمح الصلب ومليون و50 الف قنطار من القمح اللين.
من جهة اخرى وعلى الرغم من التاكيد على ان سير التزود الداخلي والشراءات من الخارج نسير بنسق عادي كانت كل من منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية قد حذرت من ان قيام الدول المصدرة للحبوب بالاحتفاظ بمحاصيلها لنفسها خشية حصول نقص فان الدول الموردة ستواجه مخاطر التعرض الى نقص فادح في الغذاء، وكانت روسيا قد اعلنت عن مشروع للحد من الصادرات الروسية من الحبوب ومازال المشروع في انتظار موافقة الحكومة الروسية. كما ان تابطؤ حركة العاملين في القطاع الفلاحي واغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا المستجد من العوامل التي تثير القلقل ازاء توفر الغذاء في الفترة القادمة.