الرئيس المدير العام للديوان الوطني للحبوب توفيق السعيدي لـ«المغرب»: شراء 75 ألف طن من القمح الصلب وما يُستهلك يعوض بالكميات الموردة الآن

يعد توفير الغذاء في مثل هذه الفترات من الأولويات لكل الدول وفي تونس تسعى كل الاطراف الى نشر الطمأنة بتوفر كل

السلع وعلى الرغم من محاولات سد النقص الحاصل في الاسواق الا ان اللهفة وارتفاع الطلب يزيد من إمكانية تسجيل نقص في عديد المناطق. وتتجند كل الاطراف الى القيام بدورها في هذا الظرف.

قال توفيق السعيدي الرئيس المدير العام للديوان الوطني للحبوب في تصريح للمغرب ان مخزون الحبوب يغطي فترة شهرين قادمين مبينا ان مايتم استهلاكه يتم تغطيته بالكميات الوافدة الان، لافتا الى ان التزود منتظم والشحنات منتظمة.
وبين المتحدث انه امام ارتفاع الاستهلاك في الفترة الماضية قام الديوان بضخ كميات اضافية ويقدر الارتفاع بـ25 % عن الكميات في الفترات العادية.

وأشار السعيدي الى ان الديوان الوطني للحبوب قام اول امس بشراء 75 ألف طن من القمح الصلب وتوزع على ثلاث شحنات كل واحدة ب25 الف طن، علما وان المناقصة السابقة كانت في 17 مارس الماضي قام خلالها الديوان الوطني للحبوب بشراء 67 الف طن. زمن المنتظر ان تصل الشحنة الاولى في الشهر الجاري,
وعن حركية السوق العالمية قال السعيدي ان السوق العالمية عادية وان المعروض متوفر باعتبار ان البلدان المصدرة لدايها فائض بالإضافة الى ان الموسم الحالي يبدو انه واعد بالنسبة الى البلدان المنتجة.

ومند بداية انتشار فيروس كورونا واتخاذ اجراءات تقييد التنقل قامت وزارة التجارة باتخاذ اجراءات لاحكام تزويد المطاحن لمواجهة ارتفاع الطلب، وفي الايام الاخيرة قامت الوزارة ايضا بالترفيع في تزويد المطاحن ب مليون ومائة الف قنطار من القمح الصلب ومليون و50 الف قنطار من القمح اللين.

من جهة اخرى وعلى الرغم من التاكيد على ان سير التزود الداخلي والشراءات من الخارج نسير بنسق عادي كانت كل من منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية قد حذرت من ان قيام الدول المصدرة للحبوب بالاحتفاظ بمحاصيلها لنفسها خشية حصول نقص فان الدول الموردة ستواجه مخاطر التعرض الى نقص فادح في الغذاء، وكانت روسيا قد اعلنت عن مشروع للحد من الصادرات الروسية من الحبوب ومازال المشروع في انتظار موافقة الحكومة الروسية. كما ان تابطؤ حركة العاملين في القطاع الفلاحي واغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا المستجد من العوامل التي تثير القلقل ازاء توفر الغذاء في الفترة القادمة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115