لم تتمكن الشركة إلى حدود الأيام القليلة الماضية سوى من إنتاج 1.250 مليون طن فيما كانت التوقعات تشير إلى إمكانية بلوغ 2 مليون طن كما أن ثلاثة أقاليم وهي أم العرائس والمظيلة والرديف معطلة اليوم. وذلك وفق تصريح لعلي هويشاني المكلف بالاعلام بشركة فسفاط قفصة لجريدة المغرب.
وعدم فض اعتصامات المطالبين بالتشغيل والتنمية بالجهة يعكس صعوبة التفاوض معهم وعلى الرغم من محاولات أطراف عديدة حكومية وأحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني إلا أن الحوض المنجمي لا يجد طريقه إلى العودة إلى الاستقرار وعلى عكس بقية الجهات التي تدخل فيها الأمن لفرض القانون على غرار ما حدث في قرقنةبشركة بتروفاك فالحوض المنجمي وما له من تاريخية في المواجهات والغضب يجعل خطوة كهذه يجب ان تكون مدروسة بشكل جيد لتجنب مغامرة قد لا تحمد عقباها. وسنة 2008 أفضل دليل على ذلك. والشركة اليوم وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها لا تسجل حضورا امنيا ولو لحماية المنشأة.
ومقابل تواصل تعثر نشاط الشركة وتأكيد القائمين عليها أنها في وضع حرج فان غياب التناول الحكومي للمعضلة يزيد من طرح أكثر من نقطة استفهام حول مستقبلها وان كان بالإمكان إعادة دورها في الاقتصاد الوطني، ففي العام الماضي وعندما توقفت الشركة لأكثر من شهرين ونصف وبالتشاور مع كافة المتدخلين تم إقرار جملة من الإجراءات وكان من بين هذه القرارات آنذاك انطلاق عملية التشغيل فعليا بداية من يوم 15 جويلية 2015 بالنسبة لكل من ثبت توفر الشروط المذكورة.....