داخل ابناء القطاع الواحد الذين يجمعهم الزيتون وتفرقهم مغانمه الكبيرة في السوق الداخلية وأيضا في التصدير .واللافت بالنسبة لموسم هذه السنة أن مسؤولي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بادروا بتوجيه اللوم والاتهام لأكثر من طرف والتحذير من مغبة خسارة الحصيلة الكبيرة للموسم خاصة على مستوى التصدير متهمين الحكومة بالدرجة الأولى بالتخلي عن القطاع رغم أن عائده ومكاسبه كبيرة من ذلك أن الموسم قبل الأخير حصلت البلاد على ما يناهز المليارين من الدنانير من تصدير الزيت.
وهو ما دفع الغرفة النقابية الوطنية لمصدري زيوت الزيتون التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لعقد ندوة صحفية بعد ظهر اليوم الخميس 16 جانفي 2020 على الساعة الثالثة بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بحي الخضراء لتسليط الضوء وإنارة الرأي العام على عدد من الاشكاليات التي يمر بها الموسم وخاصة تصريحات بعض مسؤولي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري و ما تم تداوله من مغالطات حول مصاعب موسم زيت الزيتون الحالي والقطاع بصفة عامة، فضلا عن العلاقة بين مختلف هياكل المنظومة والاتهامات الموجّهة إلى مصدّري زيت الزيتون، وبخاصة ما تم إطلاقه من اتهامات خطيرة غير مسؤولة وغير مبررة تعرض لها المصدرون إلى جانب محاولة شيطنة أهل القطاع
مما تسببت في بث البلبلة في سوق زيت الزيتون والقطاع عامة وما حصل تبعا لذلك من الإضرار بالسير العادي للموسم أنجر عنه تكبيد الفلاحين و«المعاصرية» وكل المتدخلين في القطاع خسائر هامة بسبب المعلومات المغلوطة التي تضمنتها مختلف هذه التصريحات والبيانات.
وأشار بيان الغرفة النقابية أن الندوة الصحفية ستكون مناسبة مهمة للتعريف بهياكل منظومة زيت الزيتون والتعريف بمختلف المتداخلين ودور كلّ منهم فضلا عن تقديم المعطيات الصحيحة عن القطاع وإنجازاته ودوره الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والجهوي. كما سيتم بالمناسبة التعريف بإشكاليات الموسم الحالي وأوضاع السوق العالمية والحلول المقترحة والمجهود الذي قام به الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وكافة الغرف (أصحاب المعاصر- المعلبون - مصدّرو زيت الزيتون - مصانع الفيتورة) للتحضير للموسم وتفادي المشاكل، من دون أن يتم التغافل عن تقديم التوجهات الإستراتجية لقطاع زيت الزيتون والخطط العملية لتطوير الصادرات ومزيد تثمين منتجاتنا وفتح أسواق جديدة أممها.