لذلك تم عقد إجتماع يوم الجمعة المنقضي شارك فيه مختلف المتعاملين مع الميناء والشركة التونسية للشحن والترصيف، وقد أكد رئيس جامعة النقل نبغة سالم لـ «المغرب»، انه تم الاتفاق على برنامج عمل يحدّد آليات لاجتياز الإشكاليات التي تعيق العمل داخل الموانئ بما لا يتعارض مع نظام التصرف الآلي الجديد.
ويتضمن برنامج العمل الذي تم الاتفاق بشأنه تركيز خلية أزمة بميناء رادس، وهي خلية تتضمن فريق عمل يشتغل على مدار 24 ساعة مع وضع رقم إتصال للإبلاغ عن الإشكالات وأخذ القرار في الوقت المناسب، مع فتح الباب رقم 3، كما تم وضع باب لإدخال الحاويات والشاحنات الفارغة وباب خاص للشاحنات وباب خاص للحاويات حسب رئيس جامعة النقل نبغة سالم.
جدير بالذكر إلى أن تغيير نمط استغلال ميناء رادس -من خلال تركيز نظام التصرف الآلي للحاويات والمجرورات «TOS»- سيكون مرفوقا بنظام تحديد الموقع الجغرافي «DGPS» و«PDS» يتناسق مع تشغيل نظام منافذ الدخول إلى الميناء «AUTO GATE»، كما سيتم تزويده بنظام التعرّف الضوئي على الحروف (OCR) وهو نظام للتعرف على اللوحات المنجمية للحاويات والشاحنات.
وستشمل الإدارة الآلية عمليات البواخر( الشحن والتفريغ) والتصرّف في مناطق التخزين ومناطق تسليم الحاويات ومنافذ الدخول إلى الميناء والخروج منه وإعتماد نظام الحصول على موعد مسبق لرفع الحاويات مع تطوير نظام الإدارة والتصرف في مساحات التخزين من خلال استخدام نظام «RTG».
ويستهدف تركيز هذا النظام في إدارة محطات المينائية «TOS» زيادة مردودية الميناء ومضاعفة القدرة على تخزين الحاويات لبلوغ 16000 حاوية من فئة 20 قدم مع القيام بالمتابعة الفورية لحركة الحاويات في محيط الميناء وترشيد جولان العربات والآلات من خلال تجنب التنقلات غير المجدية وغير المنتجة.
كما يرمي هذا النظام الجديد الى زيادة مردود عمليات الشحن وتفريغ الحمولات والتقليص من تكلفة التخزين (صيانة أقل وجاهزيّة أفضل) و إدارة أفضل للتدفقات عند الدخول والخروج من الميناء.