وهو رقم يجعل من بلوغ 9 مليون سائح المبرمجة لسنة 2019 أمرا ممكنا خاصة وان الشهر المقبل يتزامن مع الاحتفال برأس السنة الإدارية مع العلم أن معدل السياح خلال شهر ديسمبر لوحده قد تراوح بين 400 ألف و700 ألف خلال السنوات المنقضية والتي كان فيها العدد الجملي للسياح يتراوح بين 5 مليون سائح و7 مليون سائح .
بدأت ملامح التعافي تظهر على القطاع السياحي بالنظر إلى جملة المؤشرات المسجلة خلال هذا العام ومقارنة مع السنوات السابقة، حيث ارتفعت مداخيل السياحة إلى غاية 20 نوفمبر الجاري بنسبة 38.3 % بالدينار وبنسبة 29.6 % بحساب الأورو وبــ 22.3 % بالدولار مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، إذ بلغت العائدات بالاورو 1.552.2 مليون اورو و1.740.8 مليون دولار ،أما عن العائدات بالدينار فقد وصلت إلى 5.126.5 مليون دينار وهو مبلغ تجاوز به القطاع السياحي الهدف المرسوم له ببلوغ عائدات بنحو 4 مليار دينار لكامل السنة .
وقد توافد على تونس 8.354.858 مليون سائح إلى غاية 20 نوفمبر مسجلين بذلك تطورا بنسبة 14 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي، ويأتي هذا الارتفاع مدفوعا بصعود عدد السياح الأوروبيين الوافدين على تونس بـ16.2 % وعدد السياح المغاربيين بـ16.4 %، حيث وصل عدد السياح الأوربيين إلى 2.680.212 مليون سائح فيما بلغ عدد السياح من المغرب العربي 4.196.923 مليون سائح ،كما تطور عدد السياح الصينين بنسبة 7.4 % ليصل عددهم إلى 27 ألف وهو تطور ملحوظ لهذه السوق بعد أن كان عدد السياح في حدود 3 آلاف شخص في 2009 ،كما ارتفع عدد السياح من مختلف الجنسيات بنسبة 11.7 % .
كما تطور عدد الليالي المقضاة بـ11.8 % إلى غاية 31 اكتوبرالمنقضي مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ليتجاوز 27 مليون ليلة.
سيقود تحسن أداء القطاع السياحي إلى تحسن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ،فقد توقع تقرير سابق لمجلس السياحة والسفر أن ترتفع المساهمة المباشرة لقطاع السفر والسياحة بنسبة 3.6 % في الفترة الممتدة بين 2017/ 2027 لتستقر المساهمة عند 6.5 % من الناتج المحلي الإجمالي في سنة 2027 وهي نسبة توقعت وزارة السياحة والصناعات التقليدية تحقيقها في موفى 2020 وفقا لما ورد في الخطة الوطنية لتنمية قطاع الصناعات التقليدية 2018 - 2022.
أما عن المساهمة المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة والسفر في نمو الناتج الإجمالي المحلي فلقد قدرها تقرير مجلس السياحة و السفربـ 14.2 % من الناتج الإجمالي المحلي خلال السنة في 2017 .