وعلى غرار الأعوام الفارطة مازال التراجع من شهر إلى آخر يتسع وذلك وفق بيانات للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية.
سجل إنتاج النفط الخام لامتيازات المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في نهاية سبتمبر المنقضي تراجعا بـ 7 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط. ويعود التراجع المسجل إلى ضعف أداء حقول عناقيد ودرة ووادي زار وصدر بعل وفرانيغ وباقل/ طرفة وصربيا بالإضافة إلى الانخفاض الطبيعي لإنتاج حقول ادم وعشترت.
وسجل الغاز المسوق تراجعا ب17 % مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، ويعود التراجع إلى ضعف أداء الحقول المذكورة سابقا. كما تراجع الغاز المسال ب 14 % مقارنة بالعام الفارط
وفي بيانات سابقة للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تميزت أنشطة الاستكشاف في نهاية سبتمير 2019 بارتفاع عدد الرخص الممنوحة إلى 26 رخصة تتوزع على 18 رخصة استكشاف و 8 رخص تنقيب، ومنحت الرخص إلى حفر بئر لامتياز ادم وآخر لامتياز جناين الجنوب وبئر لصالح امتياز طرفة.
وفي نتائج التجارة الخارجية لشهر سبتمبر المنقضي أصبح للعجز التجاري لقطاع الطاقة وزن ثقيل في العجز التجاري الجملي يصل إلى 38 % وفي ظل ارتفاع الطلب المحلي وتراجع الإنتاج وتقلبات الأسعار العالمية فان العجز التجاري الطاقي سيتسع في الفترة المقبلة، وقد ارتفعت واردات مواد الطاقة بنسبة 24.3 % نتيجة ارتفاع المشتريات من الغاز الطبيعي.
وفي المشروع السنوي للقدرة على الأداء للعام 2019 كانت الأهداف تشير إلى تكثيف جهود الاستكشاف والبحث والتطوير لزيادة مستوى الموارد من المحروقات وتم وضع 5 رخص ممنوحة كهدف متوقع بلوغه العام الحالي و 7 آبار تطويرية و7 آبار استكشافية.
كما كانت التوقعات تشير الى العمل على استقطاب الشركات البترولية ذات القدرة المالية والتقنية الهامة والمتطورة وتحسين القدرة التنافسية لمزيد جلب الشركات الأجنبية والخاصة الوطنية وتعزيز الاستكشاف عبر تقاسم المخاطر مع الشركات المستثمرة في تونس والعمل على التعريف بالحوافز والتشجيعات الممنوحة في القطاع على غرار تنقيح الإطار القانوني والجبائي والبيئي لمجلة المحروقات.