أن الأسعار الحقيقية للمنتوجات الفلاحية ستظل مستقرة في العشر سنوات القادمة نتيجة نمو الإنتاج بوتيرة أسرع من الطلب.
من المتوقع ان يرتفع الطلب أكثر في المناطق والبلدان ذات النمو السكاني المرتفع وخاصة ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء والهند وكذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن المتوقع أيضا أن ينمو الإنتاج الفلاحي بنسبة 15 % وسيرتفع إنتاج الحبوب نتيجة الابتكار والتكنولوجيا التي تؤدي إلى تكثيف الإنتاج.
كما سيرتفع استخدام الحبوب للغذاء في جميع أنحاء العالم بحوالي 150 مليون طن ويشكل الأرز والقمح الجزء الأكبر من هذه الزيادة.
اظهر التقرير أيضا أن التجارة أمر حاسم للأمن الغذائي العالمي. ليس بالضرورة أن تكون المناطق التي تشهد نمواً سكانياً سريعاً هي المناطق التي يمكن فيها زيادة إنتاج الغذاء بصورة مستدامة ، لذلك من الضروري أن تدعم جميع الحكومات أسواق الأغذية الزراعية.
ويتوقع التقرير ارتفاع مستويات استهلاك السكر والزيوت النباتية، مما يعكس الاتجاه المستمر نحو استهلاك الأطعمة الجاهزة والمصنعة، خاصة في العديد من البلدان سريعة التحضر ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تدفع المخاوف المتعلقة بالصحة والرفاهية العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع إلى خفض استهلاك اللحوم الحمراء والتحول من الزيوت النباتية إلى الزبدة.
في هذا السياق تجدر الإشارة إلى ان حجم واردات تونس من الغذاء 3.08 مليار دينار وتصدر ما قيمته 2.4 مليار دينار هذه الأرقام تخص النصف الأول من العام الحالي. وفي توزيع واردات تونس من الغذاء تبلغ حصة السكر 9.7 % للسكر و33 % للقمح اللين و 13.5% للقمح الصلب و8.2 % للذرة. وتورد تونس اجمالا نحو 70 % من حاجياتها من الحبوب سنويا.
ومن المتوقع ارتفاع نسبة التجارة في السلع الزراعية والسمكية خلال العقد المقبل بحوالي 1.3 % سنوياً، وهو أقل من معدل العقد الماضي (متوسط 3.3 %)، نظراً للتوقعات المشيرة إلى تراجع نمو الطلب العالمي على الواردات. ومن ناحية التصدير، من المتوقع زيادة مبيعات كل من أمريكا اللاتينية وأوروبا إلى الأسواق الخارجية.