وأنه من القطاعات الحساسة لكل المتغيرات. وكان الحديث في بداية الموسم الحالي عن عودة الانتعاشة إلى القطاع بعد أن عادت بعض الأسواق التقلدية إلى اختيار تونس وجهة للسياحة.
اكّد عفيف كشك رئيس الاتحاد الوطني للصناعة الفندقية في تصريح لـ«المغرب» أن في بداية الذروة للموسم السياحي والموسم ككل فانه إلى حد الآن يمكن تقييمه بالمرضي مشيرا إلى تحقيق نتائج طيبة لكن لفت المتحدث الى انها ليست نتائج استثنائية باعتبار أن التوقعات كانت أفضل مما تحقق، ومن بين المؤشرات التي اعتمدها المتحدث وجود الغرف الشاغرة في معظم النزل كما ان الأماكن في الطائرات مازالت موجودة بالإضافة الى ان أهم الأسواق وهي السوق الداخلية والسوق الجزائرية مازالت دون النسق الذي كانت عليه في المواسم القليلة الماضية وتأثرت السوقان بتأخر المواعيد الدراسية وكاس إفريقيا للأمم وأضاف كشك ان القدرة الشرائية للتونسي تراجعت أيضا.
وفيما يتعلق بالأسعار قال المتحدث أنها كانت أعلى من السنة الفارطة بسبب التأثر بارتفاع التضخم والترفيع في نسبة الفائدة وارتفاع التكلفة إجمالا.
عن نوعية السياح الوافدين قال كشك انه اثر 2015 تغيرت نوعية السياح فهم إجمالا من ذوي القدرة الشرائية المتدنية.
وعن التوقعات قال كشك انه من الممكن بلوغ 9 ملايين سائح هذا العام و 32 مليون ليلة مشيرا الى ان اسعار البيع لدى النزل متدنية فتونس تعد الوجهة الأقل ثمنا في المتوسط.
ووفق بيانات وزارة السياحة والصناعات التقليدية بلغت العائدات السياحية، خلال النصف الأول من العام الحالي، ما قيمته 1982 مليون دينار مقابل 1391 مليون دينار في الفترة ذاتها من سنة 2018 أي بتطور بنسبة 42.5 % وبلغ عدد الوافدين على تونس إلى موفى شهر جوان المنقضي 3 ملايين و774 ألف زائر غير مقيم بزيادة بنسبة 16.7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط. وتطوّرت نسبة السياح المغاربة الوافدين على تونس بـ 18.3 % وسجّلت زيادة بنسبة 22 % في عدد السياح الأوروبيين.
فقد تضاعف عدد السياح البريطانيين مرتين مقارنة بالعدد المسجل العام الفارط أي بزيادة بنسبة 119 % مع ارتفاع عدد السياح الفرنسيين بنسبة 26.2 % مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018.