توريد كميات من لحوم الدواجن وبيض الاستهلاك وتماديها في انتهاج سياسة أحادية أربكت منظومات الإنتاج وفقا لما صرح به لـ«المغرب» رئيس الجامعة الوطنية لمربي الدواجن بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري رضوان غرافي .
ينفذ الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ببن عروس اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية و ذلك لبسط «الوضع الكارثي» الذي يعيشه مربو الدواجن أمام السلط الجهوية على أن ترفع مطالب القطاع إلى رئاسة الحكومة وفقا لرئيس جامعة مربي الدواجن رضوان غرافي مشيرا إلى أن هذه الوقفة هي جزء من سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي يجري تنفيذها في مختلف الولايات على ان تتوج هذه الوقفات الاحتجاجية بإتخاذ تحرك إحتجاجي وطني .
وأوضح الغرافي أن الاحتجاج يراد به لفت النظر إلى واقع مربي الدواجن والمنظومة التي بدأت في التدهور بعد تعاف نسبي بدا منذ سنة 2016، حيث إنتقد محدثنا عمليات التوريد التي انطلقت فيها وزارة التجارة منذ أشهر وآخرها توريد البيض المعد للاستهلاك ،وأعتبر أن عمليات التوريد العشوائية أدت إلى إغراق السوق مما أثر في مستوى الأسعار التي تراجعت بشكل ملفت إلى مادون سعر التكلفة ،حيث تراجع سعر البيع عند الإنتاج للحوم الدجاج إلى 2400 مليم للكلغ الواحد في وقت حدد المجمع المهني المشترك للحوم الدواجن و الأرانب ب3350 مليم فيما حدد سعر تكلفة البيض ب200 مليم في الوقت الذي تدحرج فيه سعر البيض إلى 150 مليم للبيضة الواحدة.
وأوضح محدثنا انه لأول مرة يقع توريد بيض معد للاستهلاك الأمر الذي يتعارض مع واقع المخزونات التي ماتزال تلبي حاجيات الاستهلاك بنسق عادي وإعتبر أن الإنتاج الوطني من الدواجن يلبي 95% من الحاجيات فيما يلبي البيض حاجيات الاستهلاك بنسبة 100 % و في المقابل تتعمد وزارة التجارة توريد كميات من اللحوم والبيض لضرب المربين .
ولئن إنعكس تراجع أسعار لحوم الدواجن والبيض عند الإنتاج سلبا على المربين فقد أثر إيجابا على مستوى المستهلك حيث تراوحت أسعار البيض عند الاستهلاك بين 700 مليم و850 مليم لأربعة بيضات مقابل 1000 و1100 مليم خلال الفترة الفارطة.