«تحت شعار استثمر في تونس، فرصتك للمستقبل» يومي 20 و21 جوان الجاري بتنظيم من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تحت إشراف وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي.
أفاد عبد الباسط الغانمي المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تصريح لـ«المغرب» أن منتدى تونس للاستثمار المنتظم كل سنتين هو تظاهرة اقتصادية عالمية تهدف إلى الترويج للاستثمار في تونس وعرض النجاحات في مجال الاستثمار واطلاع المستثمرين الأجانب على الإصلاحات التي تم القيام بها، كما يتم طرح مواضيع هامة تخص المستثمرين بمشاركة خبراء ورؤساء مؤسسات عالمية حتى تعود تونس إلى الخارطة العالمية للاستثمار.
وثمّن المتحدث النتائج التي تم تحقيقها السنة الماضية بتحقيق ألف و500 مليون دينار حجم الاستثمار من مجموع 2500 مليون دينار كانت متوقعة. أما عن الهدف في السنة الجارية قال المتحدث انه يتوقع تحقيق 3 آلاف مليون دينار والمؤشرات ايجابية خلال 4 أشهر الأولى من العام الجاري حسب قوله.
التركيز كان بالأساس على القطاعات الواعدة من القطاع الرقمي وقطاع السيارات والصناعات الدوائية والخدمات الصحية وكذلك قطاع الصناعات الغذائية
أما عن الظرف العالمي غير المساعد فقال الغانمي انه بالرغم من الصعوبات لكن تونس تعمل على مزيد جلب استثمارات تخلق مواطن شغل وتعزيز القيمة المضافة العالية لمختلف القطاعات. على غرار الصناعات المعملية التي تمثل أكثر من 48 % من جملة الاستثمارات.
أكد الغانمي انه يوجد اليوم في تونس أكثر من 3400 شركة أجنبية وتوفر400 ألف موطن شغل.
ولفت الغانمي إلى أنه هناك تنافسية كبرى على مزيد جلب الاستثمارات على مستوى المنطقة أو العالم. ولهذا هناك جهود لتحسين مناخ أعمال هناك إجراءات تم اتخاذها بمزيد تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين البنية التحتية لجلب المستثمرين الأجانب.
أما عن الاستثمار في المناطق الداخلية فأشار الغانمي أن اغلب الاستثمارات مركزة على الجهات الساحلية الا ان هناك نجاحات لابد من تدعيمها ولابد من أن يكون توجه المستثمرين التونسيين إلى المناطق الداخلية هو الحافز للأجانب.
من جهة أخرى تم خلال المنتدى عرض الإصلاحات التي شملت مجال الاستثمار والأعمال على المستوى التشريعي والمؤسساتي خلال السنوات الأخيرة والإجراءات التي تم إقرارها والشروع في تنفيذها بهدف دعم القدرة التنافسية لتونس، على غرار الإصلاحات ذات العلاقة بتحسين ترتيب تونس في تقرير البنك العالمي حول مؤشرات ممارسة الأنشطة الاقتصادية والذي سجلت فيه تونس تقدما بثماني مراتب بعد ستة سنوات من التراجع لتصبح في المراتب الخمس الأولى عربيا وإفريقيا.
كما تم خلال المنتدى الاعلان عن إطلاق منصة رقمية لمرافقة المستثمرين قصد رقمنة عملية الاستثمار بأكملها. وتم على هامش المنتدى، توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون وهي، اتفاقية مع الوكالة الصينية للنهوض بالاستثمار، ومذكرة تفاهم مع جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية، واتفاقية تعاون ثلاثي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وجمعية أفكار تخص التعاون المشترك لاستقطاب الكفاءات التونسية في المهجر وتشجيعها على الاستثمار في تونس.