الى مساهمة هذه الصابة في تقليص حصيلة الواردات من المواد الغذائية الأساسية والمتكونة أساسا من الحبوب والتي تساهم في اتساع عجز الميزان التجاري إجمالا والميزان التجاري الغذائي خصوصا.
تعول تونس عادة على الظروف المناخية لتحسين إنتاجها من الحبوب لتقليص اعتمادها على الواردات حيث تورد تونس في بعض المواسم اكثر من 60 % من حاجياتها وقد أفاد الناصر العمدوني عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري في تصريح لـ«المغرب» أن نحو 80 % من حاجياتنا من القمح اللين يتم تغطيتها بالتوريد ويعود ارتفاع هذه النسبة إلى ان الفلاح لا يقبل على زراعة القمح اللين نظرا لانخفاض السعر المرجعي ولهذا يقول المتحدث ان تقلص الواردات من القمح اللين لا يزيد عن 10 %.
أما بالنسبة إلى القمح الصلب فانه يتم تغطية 20 % من حاجياتنا عن طريق التوريد ويتوقع المتحدث ان تكون نسبة تقلص الواردات بنحو 10 % ايضا، اما بالنسبة للشعير حيث يتم توريد شعير العلف وباعتبار ان مناطق إنتاجه (سليانة والكاف) تعرضت الاسبوع الماضي الى تساقط البرد مما اثر في المساحات المزروعة بالإضافة الى عدم اهتمام الفلاح بزراعة الشعير بسبب انخفاض السعر المرجعي ولهذا فان منسوب الواردات قد لا ينخفض وإجمالا يقول المتحدث ان صابة هذا العام قد تقلص بين 10 و15 % من واردات الحبوب.
وعن تقديرات إنتاج الحبوب للموسم الزراعي الحالي قال العمدوني أنها ستكون في حدود 10 مليون قنطار مجمعة علما وان السنة الماضية كانت في حدود 7 مليون قنطار
وتقدر مساحة الحبوب المبذورة النهائية لموسم 2018/ 2019 بنحو 1.224 مليون هكتار وتتوزع إلى 568 ألف هكتار من شعير و563 ألف هكتار للقمح الصلب و80 ألف هكتار للقمح اللين و13 ألف هكتار تريتيكال.
وتجدر الإشارة إلى أن القيمة المضافة لقطاع الفلاحة والصيد البحري تراجعت خلال الثلاثي الأول من 0.7 %. كما سجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر افريل عجزا بـ 364.8 مليون دينار. وسجلت المواد الفلاحية الغذائية الأساسية ارتفاعا بـ23.3 %.
من جهة اخرى أصدرت المنظمة أول توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي للعام الحالي والتي تكهنت فيها بإنتاج قياسي في 2019 بعد تراجع في 2018.
ومن المتوقع أن يسجل إنتاج الحبوب مستوى قياسيا مرتفعا عند 2.722 مليار طن بزيادة 2.7 % عن مستويات العام الماضي.