الاستهلاك في شتى المواد ،وعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها مصالح المراقبة بمختلف أصنافها في التصدي لعصابات الغذاء الفاسد من التجار والصناعيين الذين يستهدفون المواطنين،فإن حجم التجاوزات الذي يقع رصده كل يوم يوحي بتنامي هذه الممارسات .
انطلقت المراقبة الاقتصادية منذ بداية أسبوع والموافق لأول رمضان في تأمين المراقبة الصحية للمؤسسات والمحلات ذات الصبغة الغذائية للتصدي لترويج منتجات يمكن أن تمثّل خطرا على صحة المستهلك وذلك خلال الفترة الصباحية والمسائية وأوقات الذروة وذلك من خلال تجنيد 200 فريق بكامل تراب الجمهورية.
وقد انتهى الأسبوع الأول من تنفيذ البرنامج الخصوصي المتعلق بالمراقبة الصحية بتسجيل 1341 مخالفة صحية وتحرير 121 محضرا عدليا ضد المخالفين واقتراح غلق 40 محلا مفتوحا للعموم ذا طابع غذائي مخل بشروط حفظ الصحة حسب ما أفاد به مدير حفظ الصحة والمحيط بوزارة الصحة محمد الرابحي لـ«المغرب» .
وأضاف الرابحي أن الفرق الرقابية قامت بتنفيذ 18000 زيارة تفقدية أسفرت عن حجز 11 طن من المواد الغذائية وأكثر من 1500 لتر من المشروبات غير مطابقة للمواصفات الصحية ،مشيرا إلى أن اغلب المخالفات الصحية سجلت بدرجة أولى على المجازر و بدرجة اقل على المخابز ومحلات بيع الدواجن.
وأضاف المصدر ذاته أن العمل خلال هذه الأيام تركز أساسا على مدى إحترام الباعة لشروط حفظ الصحة وإحترام المتجولين .سلسلة التبريد خاصة على مستوى المواد الغذائية سريعة التعفن مؤكدا أن الفرق الرقابية قامت بإجراء حوالي 2000 زيارة تفقدية للباعة تبعا لما يمكن أن تحمله هذه المنتجات .
وينتظر أن يحافظ العمل الرقابي لوزارة الصحة إلى غاية نصف شهر رمضان على البرمجة ذاتها قبل أن تتغير خلال النصف الثاني من الشهر المعظم ليقع تأمين المراقبة الصحية خلال الفترة الليلية واستهداف محلات الحلويات والتركيز على الباعة المتجولين وفقا للرابحي الذي إعتبرأن تضامن مختلف الأجهزة الرقابية وتجنيدها لحماية المستهلك التونسي من شأنه أن يعيد ثقة المستهلك في هياكل الرقابة التي ستعمل بدورها على التصدي لكل التجاوزات وتطبيق القانون بكل صرامة ضد المخالفين.
ولمعاضدة مجهودات فرق المراقبة الصحية وللوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك بعض المواد الغذائية الحساسة دعت وزارة الصحة العموم إلى ضرورة اقتناء مادة الحليب ومشتقاته من المحلات المفتوحة للعموم والخاضعة للمراقبة وعدم اقتناء هذه المنتوجات من المسالك الموازية وغير المراقبة تجنبا لانتقال عديد الأمراض على غرار مرض السل والحمى المالطية والتثبت عند اقتناء علب المصبرات من التأشير خاصة فيما يتعلق بآجال الصلوحية والامتناع عن شراء العلب التي تظهر عليها علامات الانتفاخ أو الصدأ أو الاعوجاج أو التسرّب، اقتناء اللحوم الحمراء الحاملة للختم الصحي البيطري والمعروضة بالمحلات المعدّة للغرض.