بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليون يورو، وهذا المشروع الجديد سيقوم على جزء من السياحة الساحلية البديلة، التي تجمع بين الحرف اليدوية والسياحة الثقافية وفنون الطهي والرياضة فضلا عن تشجيع المشروعات السياحية في المناطق الداخلية، مثل مشروع «جبل ضاهر»، الذي يتم تنفيذه في إطار التعاون التونسي السويسري، في ولايات تطاوين ومدنين وقابس وتطوير إستراتيجية لترويج وتسويق الوجهة التونسية في السوق الأمريكية كجزء من التعاون التونسي الأمريكي.
وأكد مصدر مطلع في وزارة السياحة والصناعات التقليدية أن تنفيذ هذا المشروع سيستمر على مدى خمس سنوات انطلاقا من العام الحالي ويستهدف أيضا، تطوير متحف قرطاج، وقطاع الصناعات التقليدية، ومراجعة النصوص القانونية لتيسير عمل أصحاب المصلحة في قطاع السياحة.
ثمانية آلاف زائر للغريبة بجربة
وتتصاعد وتيرة الاستعدادات لموسم حج الغريبة 22 و 23 ماي القادم بجربة على أكثر من صعيد خاصة الامني لتامين المناسبة التي ينتظر ان تكون هذه السنة استثنائية كما أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، رينيه الطرابلسي، الذي أكد انتظار ما لا يقل عن ثمانية ألاف زائر من العالم خاصة من امريكا وأوروبا فضلا عن العديد من الشخصيات الدولية والدينية والسياسية، والإعلامية الدولية. وفي ضوء هذه الاستعدادات ستشهد تونس في الأيام القادمة وفود العديد من وسائل الأعلام الدولية خاصة المرئية لتتبع الحدث من ذلك فريق «Cyril Hanouna»، المنشط البارز في القناة الفرنسية «C8» الذي سيصل في الفترة من 1 إلى 6 ماي القادم وبذلك يفي بوعده للوزير كان له في شهر فيفري المنصرم وسينجز البرنامج سلسلة من الفقرات والتحقيقات حول المناطق السياحية المختلفة في تونس بما في ذلك معبد الغريبة ليتم بثها تباعا في الحصة التي تعرف متابعة كبيرة في فرنسا.
وتشير الأرقام المسجلة اليوم إلى تسجيل تطور بنسبة 20 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2010 في جل الأسواق السياحية الأوروبية والمغاربية وفي مقدمتها البريطانية والروسية التي تونس تبدو ظاهرة مؤقتة نظرا للعلاقات المتوترة بين الجارين روسيا وتركيا ، إلا أن الملاحظ حقا استمرار توسع هذه السوق ويعد بآفاقًا جيدة هذا الموسم حيث يتوقع وصول مليون سائح روسي إلى تونس هذا العام مقابل 630 ألفا في 2018».
إحصائيات أهم الأسواق تبدو مطمئنة ، نتيجة التحسن المطرد في عدد الليالي المقضاة حيث تعرف جل الجهات الرئيسية زيادات مهمة لا فقط على مستوى عدد الوافدين الذين زاد عددهم عن 30 % إلى منتصف الشهر الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي مما جعلها تتجاوز معدلات السنة المرجع 2010 بحسب الوزير خلال جلسة الاستماع بمجلس نواب الشعب قبل أيام، وقد كان لهذا التطور الأثر الايجابي على العائدات من العملة الصعبة التي سجلت تطورا برقمين قدر بـ18 % عن معدات نفس الفترة من العام الماضي.
تعرف الأسواق الفرنسية والألمانية والبريطانية عودة قوية حيث أظهرت الحجوزات على هذه الأسواق دفقا كبيرا ما جعل منظمو الرحلات السياحية الأجنبية في تونس، مثل TUI وThomas Cook، يؤكدون التخطيط لضخ رحلات جديدة واستئجار المزيد من الطائرات لتلبية الطلب المتزايد على الوجهة.
وتؤكد مصادر متطابقة في ديوان السياحة أن السوق الفرنسية قد تتجاوز عتبة المليون سائح هذا الموسم كما ينتظر تحسنا في السوقين البريطانية أكثر من مائة الف سائح والألمانية ستتجاوز عتبة 350 ألف سائح، وبدرجة أقل السوق الإيطالية والسويسرية والهولندية والبلجيكية فضلا عن تطور في عدد من الأسواق الجديدة، مثل السوق الصينية.
أما بالنسبة للسوقين الجزائرية والليبية فأنه ينتظر أن تعرف بعضا من التراخي على مستوى عدد الوافدين خاصة مع شهر رمضان وموعد الانتخابات في الجزائر بداية الصيف لكن تأثيرها لن يكون بينا لميزة هذه السوق الناشطة على مدار السنة وارتباطها بالتسوق والسياحة الطبية والتنشيط .أما ليبيا فإن المعارك الجارية بها اليوم ستترك بصمة على الوافدين منها.