جنوب الصحراء تم بعثها مؤخرا بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني .ويستهدف هذا المشروع في المرحلة الأولى 37 شركة تونسية من ثلاثة قطاعات حيوية وذات أولوية ، وهي الصناعات الغذائية الزراعية والصحية والأشغال العامة والإنشاءات . أما الأسواق المستهدفة فهي دولة ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون وكينيا ونيجيريا.
وأطلق على المجمع الأول تسمية «Taste Tunisia»، وهو مختص في تصدير الصناعات الغذائية ، ومكون من 11 شركة من مصنعي العجين الغذائي على غرار الوردة البيضاء و«Spiga» و«Moulin d’Or» و«Diari» في حين يتكون المجمع الثاني من الشركات المتخصصة في التعمير و الإنشاءات، وأطلقت عليه تسمية «Building Partners»، أما المجمع الثالث فمتخصص في الصحة ويضم 16 شركة من ضمنها جامعة محمود الماطري، ومختبرات سيتوفارما.
والجدير بالملاحظة أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في تونس «GIZ»، تتولى تمويل جانب من المشروع من أجل تشجيع التصدير الذي قد يساهم في توفير مزيد من مواطن الشغل داخل الأسواق الجديدة الأفريقية .و قد أكدت كريستينا روسيندال، رئيسة برنامج تشجيع التصدير نحو إفريقيا «PEMA»، أن المشروع يهدف إلى دعم إمكانات هذه التجمعات القطاعية وتطوير العروض التجارية لمؤسسات القطاع العام والخاص بما يعزز الصادرات التونسية إلى أفريقيا جنوب الصحراء. وأن بعث هذه المجمعات سيعزز من قدرة الشركات التونسية على تقديم عروض جذابة من أجل الاستفادة من الفرص المتاحة لتصدير وبيع المنتجات التونسية بطريقة فعالة في العديد من البلدان الإفريقية كالكاميرون والكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ونيجيريا.
وأكد منسق مجمعات التصدير في الوكالة الألمانية للتعاون الفني، إن الوكالة ستعمل على دعم الشركات الصغرى والمتوسطة لتسويق المنتجات التونسية في إفريقيا. بهدف خلق الثروة، وتوفير فرص جديدة للعمل بما يدفع لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وشدد وزير التجارة، عمر الباهي الذي أشرف على اليوم التعريفي، على التزام الوزارة بتقديم كل وسائل المساندة والدعم لنجاح مجمعات التصدير الثلاثة، خاصة بعد انضمام تونس إلى سوق دول شرق وجنوب إفريقيا «الكوميسا»، باعتباره أكبر تكتل إقليمي في أفريقيا يضم 21 دولة عضو. وأعلن الوزير بالمناسبة عن تنظيم النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الأفريقي في سبتمبر 2019. مشيرا إلى الصادرات التونسية إلى القارة الإفريقية منخفضة، ولا تتجاوز اليوم نسبة 3 % رغم أهمية هذه السوق التي تعد مليار مستهلك.