لفائدة المستوردين التونسيين لتعريفهم بمزايا الصوجا الأمريكية. وكان وفد من المجلس التصديري وكبار مزارعي الصوجا قد أدى زيارة إلى تونس بقيادة الرئيس التنفيذي «Jim Sutter» للمجلس التصديري والمدير الجهوي لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالمجلس «Brent babb». وقد حضر اجتماعات المجلس في تونس أغلب الموردين وصناعيي الاعلاف بتونس كما حضرت وزارة الفلاحة التي تتولى مراقبة ومتابعة الواردات من المادة.
وتمثل الصوجا مكونا رئيسي في كثير من الصناعات الغذائية سواء منها الحيوانية أو البشرية خاصة إنتاج الزيوت وتستورد تونس هذه المادة أساسا للعلف الحيواني الخاص بالدجاج حيث يعد هذا المركب العضوي مكونا أساسا في أعلاف الدجاج الموجه للاستهلاك بارتفاع نسب البروتين به مما يساعد على نمو الفراخ بشكل سريع كما يستخرج منه زيت نباتي فضلا عن الأعلاف الموجهة لقطاع السمك .وقد استوردت البلاد من هذه المادة خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر الماضيين أكثر من 246 ألف طن بحسب تقارير وزارة الزراعة الأمريكية ، وقد أكد المدير التنفيذي للمجلس ل «المغرب « خلال لقاء إعلامي أمس الأول أن صادرات تونس من هذه المادة في تطور مستمر حيث لوحظ استقرار مهم في نسبة زيادة الواردات لم تقل عن 25 % سنويا من هذه المادة. وأضاف أن 92 % من المحصول الامريكي محول جينيا لكن هذا التحول لم تثبت الدراسات ولا الأبحاث العلمية مخاطر له بل أن تحسينا كثيرة يعمل عليها اليوم لضمان قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تلبية الطلب الكبير و المتزايد على المادة.
وأشار المدير الجهوي للمجلس أيضا « للمغرب» أن الزيارة هي ذات بعدين تجاري يهدف لتمتين العلاقات القائمة مع الأطراف التي يتم التعامل معها أما الجانب الثاني فهو عملي لتأكيد الشراكة القائمة مع الحرفاء التونسيين والاستثمار في المنتوج الامريكي، مشيرا إلى أن اللقاءات مع الأطراف التونسيين مهمة ذلك أنها ستسمح بتعميق النقاش في الشراكة المستقبلية بين البلدين .
وبين المدير الجهوي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الصوجا الأمريكي وأن زراعة الصوجا في تونس غير ممكنة لطبيعة المناخ التونسي الجاف وكذلك استهلاك النبتة لكميات كبيرة من المياه رغم أنها زراعة بعلية مبرزا أن البرازيل والأرجنتين يمثلان مع الولايات المتحدة اكبر منتجين للمادة.مبرزا أن بلاده تنتج سنويا ما يزيد عن 125 مليون طن من الصوجا يصدر منها نحو 60%.