الإنتاج وسنة أخرى تثبت تأثير الحراك الاجتماعي بشركة فسفاط قفصة، خصوصا في بدايات السنة التي شهدت توقفا للإنتاج دام حوالي الشهرين احتجاجا على نتائج مناظرة لانتداب أعوان تنفيذ.
وفق المعطيات الأولية حول إنتاج الفسفاط لكامل سنة 2018 فان الحجم سيكون 3 مليون طن بتسجيل نقص بـ55 % من الحجم المبرمج. علما وان المخزون المسجل لدى شركة فسفاط قفصة يبلغ 2.5 مليون طن تعذر نقله بسبب الإشكاليات المسجلة في نقل الفسفاط المنتج.
وتشير البوابة الالكترونية لشركة فسفاط قفصة إلى أن الإنتاج السنوي للفسفاط التجاري يتجاوز 8 مليون طن وهو ما جعل تونس تحتل المرتبة الخامسة عالميا ضمن الدول المنتجة للفسفاط. وفي هذا السياق يشار إلى أن المعدل هو لما قبل 2011. وبحسب ما نشرته البوابة الالكترونية فان إنتاج الفسفاط تراجع من نحو 8.107 مليون طن سنة 2010 إلى 3.663 مليون طن سنة 2016.
ووفق ترتيب لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فان تونس كانت خارج قائمة العشر دول الأولى عالميا على مستوى إنتاج الفسفاط وجاءت تونس بالمركز 11 عالميا بإنتاج 3.7 مليون طن في العام 2017 من بين 24 دولة منتجة للفسفاط.
وفي توقعات خاصة بسنة 2019 فان الإنتاج سيكون 7 مليون طن في حال لم يسجل توقف عن العمل.
يشار إلى أن التوقعات الأولية لإنتاج كامل سنة 2018 هو في حدود 6.5 مليون طن إلا انه تم تعديلها بالتخفيض فيها إلى 5 مليون طن ما لم يحصل تعطيل للإنتاج مرة أخرى، وفي بيانات المعهد الوطني للإحصاء الخاصة بنتائج التجارة الخارجية لكامل سنة 2018 تم تسجيل تراجع بـ2.7 % في صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته مقابل ارتفاع في الواردات بنسبة 23.6 %.
ومن المنتظر أن يتدعم الإنتاج مع انطلاق العمل فعليا في منجم الفوسفاط بالمكناسي في شهر أفريل 2019 حسب تصريح لوالي سيدي بوزيد وكان خالد بن عبد الله والمدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة قد أكد في تصريح صحفي، أنّ تقلص إنتاج الفسفاط ومشتقاته 5.7 % ، خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2018، كبّد الدولة خسارة بقيمة 1 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل 3 مليارات دينار.