تدعو فيها منظمة الفلاحين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار ،حيث أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين يحي مسعود في تصريح لـ«المغرب « تلقي اتحاد الفلاحين يوم 27 ديسمبر المنقضي مراسلة مفادها عقد اجتماع لجنة 5 زائد 5 خلال الأسبوع المنقضي مع وعود بمعالجة جدية لمطالب الفلاحين وعلى رأسها منظومتا الألبان والدواجن، الأمر الذي جعل إتحاد الفلاحين يرجىء تفعيل قرار وقف انتاج الحليب الذي كان مقررا يوم غد إلى حين عقد اجتماع لجنة 5زائد5.
قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري يحيى مسعود إن قرارا وقف إنتاج الحليب لن يقع تنفيذه يوم 5 جانفي كما كان مقرر في وقت سابق إلا أن مبدأ وقف الإنتاج مازال قائما ويرتبط قرار تنفيذ التوقف التام لإنتاج الحليب بنتائج اجتماع لجنة 5 زائد 5 والإجراءات التي ستتمخض عن هذا اللقاء مؤكدا أن مضي هياكل انتاج الحليب في تنفيذ قرار التوقف التام للإنتاج ليس غاية كما أن اتحاد الفلاحين لايريد التصعيد بقدر مايريد الحفاظ على ديمومة منظومة الألبان .
من المغالطات الترويج إلى أن أزمة الحليب ستكون ظرفية وان موسم نقص الإنتاج يرتبط بفصل الخريف ،فالنقص يزداد أتساعا و الأزمة تشتد ،هكذا عبر المكلف بملف منظومة الألبان يحيى مسعود ،فقد أكد أن المخزون التعديلي للحليب يشهد استنزافا متواصلا بحيث لاتكفي الكميات الموجودة به ستة أيام استهلاك في الوقت الذي كان فيه المخزون في سنوات سابقة و
خلال هذا الشهر يكفي لنحو 3 أشهر .
وفي مقارنة بين 2018 و2017 قال يحيى مسعود أن المخزون التعديلي الذي كان في شهر جوان 2017 في حدود 50 مليون لتر نزل في جوان 2018 إلى 22 مليون لتر وفي نوفمبر 2017 كان في حدود 30 مليون لتر بينما نزل في نوفمبر المنقضي إلى 12 مليون لتر.
وأضاف مسعود أن المخزون يتراجع بفعل تواصل تراجع مستوى الإنتاج، حيث تضاعف مستوى تراجع الإنتاج من 7 في المائة خلال شهر أكتوبر إلى حوالي 15 في المائة خلال هذه الفترة بنقص يتعدى 350 ألف لتر في اليوم.
وشدد بن مسعود على رفض اتحاد الفلاحين لفكرة تحرير أسعار الحليب مشيرا إلى إن التحرير لن يلغي أزمة الإنتاج ولن يساعد المربين، واستشهد بتحرير أسعار الطماطم والأعلاف التي لم تنجح في مساعدة الفلاحين ولا حتى النهوض بمنظومات الإنتاج، زد إلى ذلك فإن فتح باب تحرير أسعار الحليب سيفتح باب الاستكراش.
أحلام الباشا