ومن ورائها مركز النهوض بالصادرات الذي ينشط منذ مدة عبر مجموعة من الآليات لدفع نسق التصدير للمنتج التونسي والتعريف به خاصة بعد انضمام البلاد إلى عدد من المجموعات الاقتصادية الإفريقية وخاصة «الكوميسا» هذه السوق المهمة جدا لبلادنا التي انظمت إليها تونس العام الماضي.
ويتنزل فتح مكتبين جديدين لمركز النهوض بالصادرات أياما قبل نهاية العام الماضي، في كل من أبوجا بنيجيريا حيث تونس عضوا مراقبا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «CEDEAO» ونيروبي بالعاصمة الكينية التي تعد عضوا مؤسسا للكوميسا التي إلتحقت بها تونس مؤخرا مما يجعل مكتبي مركز النهوض بالصادرات بها دافعا حقيقيا للسياسة الجديدة للتصدير في إفريقيا التي تعرف منذ مدة دعما واسعا بعد أن تم فتح ثلاثة مكاتب أخرى العام الماضي بكل من ساحل العاج والكامرون والكونغو الديمقراطية لتنشيط الصادرات التونسية إلى أفريقيا جنوب الصحراء وجعلها وجهة مفضلة للصادرات التونسية. وأعلن المركز أنه عين محمد السلامي رئيسًا لمكتب مركز النهوض بالصادرات في نيجيريا وسليم يحيى رئيسًا للمكتب في كينيا.
وتجدر الإشارة أن تجمع دول الكوميسا الذي يضم 21 دولة أفريقية ويشكل ثلث القارة يعد أكبر التجمعات الاقتصادية في القارة السمراء حيث يبلغ تعداد سكانه 550 مليون نسمة فيما يبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول التجمع 768 مليار دولار. وتعمل «الكوميسا» من أجل التكامل القاري، في التجارة والاستثمار بما يتماشى مع مبادرات البلدان الأفريقية لمواجهة تحديات التنمية داخل دول التجمع حيث الرسوم الجمركية بين 15 دولة من بين الـ 21 دولة في التجمع معفاة. كما تنشط الكوميسا حاليا على تحقيق التكامل الاقتصادي الرقمي، مع التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، وخاصة أدوات تيسير التجارة ما سيسهم في زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء بأكثر من 12 مليار دولار سنويا وهو ما سيجعل التجمع مكسبا اقتصاديا إقليميا متكاملا على المستوى الدولي في شرق وجنوب إفريقيا.
وفي إطار أخر أعلنت الشركة التونسية للصناعات الغذائية «المتوسطية للزيوت» وهي أحد فروع مجمع «بولينا» عن نيتها فتح فرع لها قريبا في دولة ساحل العاج جنوب الصحراء ، وذلك في إطار خطة توسع لها داخل القارة السمراء بعد أن كانت فتحت بالسنغال قبل عدة سنوات فرعا لإنتاج عدد من الزيوت النباتية، وتصدر الشركة منتوجاتها إلى كل من أنغولا والغابون والكامرون والنيجر.