وهامش ربح بـ20 في المائة وإعطاء هامش ربح على مستوى تجار الجملة والتفصيل ،فإن سعر البيضة على مستوى الاستهلاك قد يتجاوز 250 مليم وهو سعر يمكن أن يضمن استمرارية المنظومة بدل اللجوء إلى التوريد مثلما هو الحال مع منظومة الحليب كما أنه لن يكون له أثر كبير في المقدرة الشرائية للمواطن خاصة وأن معدل استهلاك البيض للفرد يصل إلى 15 بيضة في الشهر.
قال رئيس مجلس إدارة المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب فتحي غريب في تصريح لـ«المغرب» انه قد تم الاتفاق بين مختلف الاطراف المتدخلة في منظومة انتاج الدواجن على تحديد مستويات الإنتاج لبيض الاستهلاك لسنة 2019 ، بإنتاج 150 مليون بيضة شهريا وستقع مراسلة وزارة التجارة بزيادة بإنتاج ب3 مليون بيضة في حال وقع رفع اليد عن التصدير.
وأضاف غريب أنه لم يقع تحيين كلفة إنتاج البيض منذ 2013 مقابل ذلك سجلت أغلب مستلزمات الإنتاج إرتفاعا ،وأوضح أن الاجتماع الذي تم عقده يوم الخميس جاء ليتوج سلسلة من الاجتماعات المتواصلة قامت بها لجان متكونة من ممثلين عن وزارات الصناعة والتجارة والمالية و الفلاحة إلى جاني المعنيين من منظمة الأعراف واتحاد الفلاحين ونقابة الفلاحين وقد عملت هذه اللجان على مراجعة تكاليف الإنتاج لكل من الدجاج والبيض والديك الرومي.
وأضاف المتحدث انه لم يقع إصدار تسعيرة جديدة للبيض غير أنه ينتظر أن يقع إرسال محضر جلسة يوم الخميس بتاريخ 28 ديسمبر الجاري إلى وزارتي الفلاحة والتجارة يوم الاثنين المقبل على أن يعقد جلسة مع مختلف الأطراف من أجل تحديد السعر النهائي للبيض المعد للاستهلاك.
وبين غريب أن مراجعة تكلفة الإنتاج جاءت تبعا لغلاء مستلزمات الإنتاج والتي تتمثل في الإضاءة واليد العاملة وأساسا في أسعار العلف أي مادتي الصوجا والقطانيا وهي مواد يقع توريدها وتأثرت بشكل كبير من تدني الدينار أمام الاورو والدولار وأشار إلى أن سعر هذه المواد في إرتفاع متواصل في البورصة العالمية.
وإعتبر غريب انه في حال لم يقع تحيين كلفة الإنتاج فإن منظومة الدواجن ستشهد انهيارا وذلك لصعود كلفة الإنتاج عن سعر البيع عند الإنتاج ،فالوزارة إذا أرادت الحفاظ على المقدرة الشرائية للمستهلك بإمكانها دعم الأعلاف المتسببة في ارتفاع تكاليف الإنتاج ،أما عن مقترح اللجوء إلى التوريد فإن أقل سعر في الأسواق التي يمكن الاستيراد منها في العالم قيمته ب300 مليم للبيضة وهي من تركيا .
وفي ما يتعلق بأسعار اللحوم البيضاء ،فقد تم تحديد سعر تكلفة الدجاج الحي عند 3400 للكلغ ليصل بعد صرف هامش ربح الفلاح و تكاليف المذابح وهامش الربح للمذبح وبائع الجملة والتفصيل إلى 7900 للكلغ أي الدجاج المعد للاستهلاك مع العلم ان سعر الكلغ حاليا يتراوح بين 5000و6500 مليم.
وشدد غريب على أن الانتاج الوطني للبيض و اللحوم البيضاء كاف ولكن وجب دعم المواد الاولية من أجل ضمان إستمرارية المنظومة.
وتشهد منظومة الدواجن توترا بعد صدور قرار وزير التجارة بتاريخ 8 أكتوبر 2018 المتعلق بتحديد الأسعار القصوى لبيع البيض المعد للاستهلاك - على مستوى الإنتاج بـ195 مليم للوحدة و780 مليم الـ4 بيضات وعلى مستوى الجملة بـ 806 مليم الـ4 بيضات وعلى مستوى البيع للعموم 840 مليم الـ4 بيضات، تبعا للارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار البيض في الآونة الأخيرة والذي تسبب في تضرر المقدرة الشرائية للمستهلك .
وزارة التجارة تؤكد أن خبر الزيادة في تسعيرة البيض مجرد مقترح مهني
قالت وزارة التجارة في بلاغ مشترك مع وزارة الفلاحة يوم امس في بلاغ لها ان ما يتم تداوله بشأن الاتفاق على الترفيع في أسعار بيض الاستهلاك (بین 240 و250 ملیم للبیضة الواحدة) لا أساس له من الصحة و يظل مجرد مقترح من المهنة، ولم يتم إقرار أي تسعیرة جدیدة ولم يسجل أي اتفاق مع أي طرف كان علما أن مقرر التسعير هو من مشمولات وزارة التجارة.