في هذا الوضع المتأزم من ذلك ما أظهرته المؤشرات النقدية والمالية للبنك المركزي التونسي الخاصة بعائدات الموسم السياحي لهذه السنة من العملة الصعبة ، تطور إيجابي مهم لغاية 10 ديسمبر الجاري حيث سجل العائد 3.8 مليار دينار مقابل 2.7 مليار في نفس الفترة من عام 2017 . وقد سجل بالمناسبة نموا بنسبة 5 .41 % أي ما قدره 1 مليار ومائة مليون دينار.وهذا ما سيمكن القطاع السياحي في تونس من تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في العائد بالعملة الوطنية نهاية الموسم، حيث ينتظر أن يبلغ إجمالي العائد ما يزيد عن 4 مليار دينار.
لكن هذا العائد لا يحجب أيضا أن انخفاض قيمة الدينار مقابل العملات الرئيسية 22.4 % مقابل الدولار و15.3 % مقابل اليورو، وقد كان له أثر بين مقارنة بعائد السنة المرجع 2010 لكن لا يخفي الزيادة الملحوظة المسجلة في هذا العام.
تطور الاستثمارات الأجنبية
على صعيد أخر أكدت البيانات الصادرة عن الوكالة التونسية للاستثمار الخارجي أن تدفق الاستثمارات الأجنبية على بلادنا وصل خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري إلى 2.57 مليار دينار ، بزيادة 30.4 % مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم وأوضحت الوكالة أن هذه الاستثمارات تتوزع بين 2.45 مليار دينار في الاستثمار الأجنبي المباشر و 118.8 مليون دينار في المحافظ .
وتجدر الإشارة أن رئيس هيئة الاستثمار التونسي خليل العبيدي كان قد أكد خلال لقاء إعلامي بلوغ ثلاثة مليار دينار استثمارات أجنبية في السنة القادمة لكن يبدو أن هذا الرقم سيتم تجاوزه مع نهاية السنة الجارية في ضوء المؤشرات المتوفرة لدى الوكالة.