ستعرض على أنظار مجلس النواب في الفترة القادمة من سنة 2019 مشددا على أن المجلة الجديدة ستكون رافعة حقيقية لقطاع الاتصالات والاقتصاد الرقمي مبينا في ذات الاتجاه أن إطلاق الجيل الخامس من الترددات الاتصالية «G5» في تونس سيتم بالتنسيق مع مشغلي خدمات الهاتف الجوال و مزودي الانترنت خلال سنة2021. مبرزا أن تونس ستكون جاهزة لهذه التكنولوجيا التي ينتظر أن تنطلق العام القادم ،خلال المؤتمر الدولي حول الترددات الرادوية التي ستنعقد في مقر الاتحاد العالمي للمواصلات بسويسرا.
وأضاف الوزير أن الحكومة تعمل اليوم على بلورة سياسة فاعلة في هذا المجال ، لخلق أرضية ملائمة ومحفزة لاستثمارات جديدة وداعمة للمؤسسات الناشئة وهو ما سيمكن من تحقيق ثورة كبيرة وربط ذلك بالذكاء والنبوغ لدي الشباب التونسي.
وكانت الورشة الثانية التي انتظمت أمس بأحد نزل العاصمة مناسبة للوكالة الوطنية للترددات لجمع عدد من الخبراء والفاعلين في قطاع الاتصالات في تونس، مناسبة للتحاور حول ابرز الاستعدادات لإطلاق الجيل الخامس من الترددات في تونس في السنوات القليلة القادمة وما ستقدمه هذه التكنولوجيا من فرص وإمكانيات لخلق مناخ ملائم على المستوى التقني لجلب الاستثمارات الخارجية وتطوير الاستثمارات الخاصة و العمومية.
وأشارت أستاذة العلوم بكلية بنزرت والباحثة بالمعهد العالي للاتصالات سمية حمودة إلى أهمية الجيل الخامس من الاتصالات والتي ستحدث ثورة جديدة في الميدان نظرا لما توفره من قدرة عالية وسرعة فائقة وهذا ما سيسمح خاصة لانترنت الاشياء من التطور بشكل مذهل إلا أن الكلفة العالية لها خاصة على المستوى الطاقي حيث يجب السيطرة على كلفتها وهذا يتطلب التريث ويجب التفكير فيه بشكل رصين خاصة وأن الترددات الحالية قادرة بدورها على أداء مهامها المرجوة في ضوء التطوير المنتظر لها.
وتطرقت إلى الاستثمار في هذه التكنولوجيا فأبرزت أهمية الشراكة الفاعلة بين الفاعلين في الميدان من مزودي الخدمات الاتصالية والانترنت وذلك للحد من كلفتها خاصة وان هذه التكنولوجيا ليست بالحد المطلق ضرورة اتصالية للعامة إذ أن أهميتها تنبع من قدرتها على توفير السرعة والسعة الضرورية اللازمتين للأنشطة الاقتصادية ذات التفاعلات الحينية .ودعت في ختام مداخلتها المزودين التونسيين إلى اعتماد نظرة مستقبلية للجيل الخامس مع الاستثمار في محطات محدودة خاصة في المكان لضمان المردودية القصوى منها .
وكان الوزير قد أكد في كلمته في افتتاح الورشة على أن إطلاق الجيل الخامس هو تحد سوف يتم كسبه مع الشركات الناشئة في تونس وهي القادرة على المساهمة في إنجاح هذا التوجه مبرزا كذلك أن إطلاق هذه الخدمة لن يتم عبر لزمات مع المشغلين بل في إطار شركات مربحة خاصة في إطار المخطط الطموح لتونس الذكية .
أما توفيق رجبي المدير العام للوكالة الوطنية للترددات فقد أوضح أن إطلاق الجيل الخامس من الترددات سيحقق مغانم مهمة للبلاد إذ انعكاساته على الاستثمارات كبيرة أما العائد المنتظر من هذه التكنولوجيا في العالم فسيعادل 11 مليار دولار .