بداية من 19 ديسمبر وإلى نهاية الشهر: فتيل الاحتجاجات يشتعل في صفوف الفلاحين والبحارة وجندوبة مركز الانطلاق

قال اتحاد الفلاحة والصيد البحري يوم أمس في بلاغ له إنه تبعا لـ«خطورة الوضع الذي تواجهه مختلف

منظومات الإنتاج على غرار الألبان واللحوم الحمراء والدواجن والزراعات الكبرى والخضروات والصيد البحري وتجاهل الحكومة لمشاغل المنتجين في البر و البحر وعدم تفاعلها إيجابيا مع مقترحاتهم ، فإن الاتحادات الجهوية المنضوية تحت لواء منظمة الفلاحين تعتزم تنفيذ وقفات احتجاجية في كل الولايات تعبيرا عن غضب الفلاحين والبحارة لما آلت إليه أوضاعهم من ترد، ورفضا لمحاولات إستهداف قطاعهم».

أكد مساعد الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش في تصريح لـ«المغرب» إنطلاق التحركات الاحتجاجية للفلاحين والبحارة بداية من يوم 19 ديسمبر الجاري وستكون بداية مسيرة الاحتجاجات من أمام مقر اتحاد الفلاحة بولاية جندوبة .

وبين خرباش أن قرار التحركات الاحتجاجية جاء بعد انعقاد مجلس الجهات يوم الخميس المنقضي، وستشمل جميع الولايات دون استثناء، حيث سيجتمع المحتجون أمام مقرات الاتحادات الجهوية ثم تنطلق في إتجاه مقرات الولايات، مشيرا إلى إمكانية إقامة خيام والاعتصام أمام هذه المقرات، كما ستمتد هذه الاحتجاجات إلى غاية 30 ديسمبر الجاري.

وأضاف محدثنا انه بعد الانتهاء من تنفيذ الوقفات الاحتجاجية بكامل الولايات خلال الفترة الآنف ذكرها سيجتمع المكتب التنفيذي للاتحاد خلال الأسبوع الأول من جانفي المقبل وسيحدد هذا الاجتماع تاريخ تنفيذ يوم الغضب الوطني في أجل لا يتعدى 20 جانفي.
وقد أشار إلى أن تنفيذ يوم الغضب سيبقى قائما ما لم تكن هناك مفاوضات جدية مع الحكومة تفضي إلى حلول جذرية.

أما في مايتعلق بأسباب التحركات الاحتجاجية، فتتمثل في تفاقم الخسائر جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء أسعار مستلزمات الإنتاج والكهرباء وتفشي السرقات الفلاحية وعدم إقرار التعويضات المجزية للمتضررين من الجوائح الطبيعية ،إلى جانب عدم توفر البذور الممتازة للحبوب لهذا الموسم في الوقت المناسب مع تأخر صرف القروض الموسمية.

وقد انتقد محدثنا سياسة إدارة الطوارئ القائمة على تضييق الخناق على نقل المنتجات وترويجها والتدخل لتحديد أسعار الإنتاج تحت غطاء مقاومة الاحتكار وغلاء الأسعار ومراقبة مسالك التوزيع دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الفلاح.

كما أبدي الفلاحون مخاوفهم من إستئناف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إتفاق التبادل الحر والشامل والمعمق دون إقرار برنامج واضح لتأهيل القطاع الفلاحي وإكسابه القدرة على المنافسة بتشريك الاتحاد في المفاوضات .كما إنتقد نص البلاغ تعمد تغييب إتحاد الفلاحين وحرمانهم من تمثيلية حقيقية وفعالة في المجلس الوطني للحوار الاجتماعي.

وتشتكي المنظمة أيضا من تواصل أزمة منظومة الألبان وتفاقم تداعياتها السلبية على القطاع وخاصة على المربين بسبب الارتفاع المطرد في كلفة الأعلاف وتفاقم مديونية مياه الري وتقادم التجهيزات المائية إلى جانب نقص اليد العاملة وارتفاع كلفتها وتراكم مشاكل قطاع الصيد البحري .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115