الأعمال الصيني التونسي بحضور أكثر من مائة مؤسسة تونسية و18 من أهم المؤسسات الصينية بقيادة ليانغ تشينغ شان ، رئيس مجلس الأعمال الصيني التونسي ونائب رئيس الغرفة الصينية للتجارة الدولية ، الذي شدد على الرغبة القوية لبلاده في تعزيز وتطوير العلاقات الودية بين الشعبين الصينى والتونسي.
كما حرص هشام اللومي نائب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في كلمته في افتتاح اللقاء ، على الترحيب بالوفد الصيني ، مبرزا أهمية هذا النوع من المبادرات التي تعزز العلاقات الثنائية بين تونس والصين وتدعم العلاقات الاقتصادية القائمة بين الجانبين.
وأشارت ضحى الميزوني شطورو نائب رئيس مجلس الأعمال التونسي الصيني، إلى أن مجيء الوفد وتنظيم سلسلة من اللقاءات مع نظرائهم في تونس سيساعد على تعزيز فرص الأعمال والشراكات مبرزة في ذات السياق الدعم الهائل للحكومة الصينية للتوجه إلى إفريقيا ومساعدتها في تنفيذ برامج التنمية ، مذكرة بقرار الرئيس الصيني في القمة الأخيرة الصينية الإفريقية وقراره بتخصيص 60 مليار دولار لبرامج الإنماء في إفريقيا. كما أبرزت أهمية طريق الحرير والذي تعمل الصين على تفعيله في مناطق عديدة من العالم من بينها تونس التي ترى فيه منصة لفتح أسواق جديدة والمساعدة في إنجاز مشاريع مهمة في البنية التحتية، حيث رصدت تريليون دولار، لإعادة طريق الحرير القديمة كما ذكرت بالقمة الصينية العربية الأخيرة و اللقاءات بين الفعاليات الاقتصادية التونسية والصينية وما أسفر عنها من نتائج .
خليل العبيدي رئيس هيئة الاستثمار التونسية استغل زيارة الوفد لتقديم صورة شاملة عن تونس والإمكانيات الاستثمارية المتاحة للمؤسسات الصينية مبرزا أن أكثر من 3455 مؤسسة أجنبية اختارت تونس للإستثمار بها وهي تشغل ما يزيد عن 377 ألف عامل واختيار موقع تونس التي تتوسط المنطقة المتوسطية من هذه المؤسسات فيه الكثير من الفوائد بما في ذلك للمؤسسة الصينية التي ما يزال عددها في تونس محدودا حيث يبلغ حجم الاستثمار الصيني قرابة 17 مليون دينار في 11 مؤسسة توفر ستمائة موطن شغل في الصناعة والخدمات.وأعلن العبيدي عن تقدم الاتصالات بين الجانبين التونسي والصيني في مشروع صناعة للسيارات الصينية في تونس ينتظر أن يعلن عنه خلال السنة القادمة.
وشدد أحمد الكرم رئيس الجامعة المهنية للبنوك والمؤسسات المالية في تصريح ل «المغرب» على أهمية الصين في العالم اليوم وأن فتح الباب أمام هذا العملاق الاقتصادي فيه فوائد جمة لتونس ولاقتصادها مع المحافظة على علاقاتنا المميزة مع الاتحاد الأوروبي، وأكد أن تفعيل التعاون مع الصين خاصة في مجالات الطاقة المتجددة قد تكون له نتائج جيدة ذلك أن فتح السوق أمام الصين قد يساعد على جسر هوة العجز الطاقي الذي تعاني منها البلاد، مبرزا كذلك إمكانية الاستفادة من هذا التعاون في مجال الإنشاء والتعمير عبر الانخراط في طريق الحرير الذي قد يساعد البلاد على تجاوز الكثير من مصاعبها في البنية الأساسية خاصة داخل الجهات .
وانتظمت في أعقاب جلسة الافتتاح سلسلة من اللقاءات المهنية الثنائية المباشرة بين المؤسسات التونسية المشاركة ونظرائهم الصينيين حيث تبلورت عدة أفكار مشاريع واستثمارات سيتم البحث فيها خلال الفترة القادمة وخاصة في مجالات مكونات السيارات، والطاقات المتجددة، والبناء واتفق الجانبان على مواصلة البحث في هذه المشاريع في الدورة القادمة بالصين والتي قد تشهد الإعلان عن تنفيذ عدد من الاستثمارات المهمة.