المخزون العام للسدود ،حيث تم تسجيل أرقام قياسية لم تشهدها السدود منذ سنوات ،الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على المراعي والغابات وعلى الموسم الفلاحي لاسيما وان الموسم مقبل على موسم الزراعات الكبرى .
بلغ مجموع مخزون مياه السدود 1 مليار و200 مليون متر مكعب مسجلا بذلك ارتفاعا قياسيا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت 748 مليون 858 ألف متر مكعب اي بفارق قدره 454 مليون متر مكعب وهو مايؤكد تجاوز الوضعية الحرجة التي تعيشها الموارد المائية خلال السنوات الثلاث المنقضية والتي كانت تترجمها نسبة امتلاء السدود و التي تتراوح بين 0 % و30 %، فإن الوضعية المائية للسدود خلال سنتي 2016 و 2017 تناهز نصف المعدلات المسجلة خلال العام الجاري، ففي سنة 2017 وصل مخزون السدود بتاريخ 12 نوفمبر إلى 544 مليون متر مكعب ، فيما تجاوز المخزون في 2016 وفي اليوم ذاته 637 مليون متر مكعب، هذا وقد تجاوز المخزون المسجل خلال يوم أمس معدل اليوم ذاته من سنة 2015 والذي كان قد سجل مليار و119 مليون متر مكعب، الأمر الذي يؤكد تحسن المخزون العام للسدود.
وتعد سدود ، ملاق وسيدي سالم وبوهرتمة وجومين وسجنان وسليانة وبئر مشارقة والحمى سيدي سعد والهوارب السدود المعنية بالحماية من الفيضانات وتعتبر أقصى نسبة امتلاء في سد سليانة بـ 78 % وأدناها في سد الهوارب بنسبة11 % مع العلم أن سد الهوارب قد عرف بشحه لسنوات مضت حيث لم تتجاوز نسبة امتلائه الصفر في المائة وفقا لما يرصده يوميا المرصد الوطني للفلاحة.
وتشير بيانات المرصد الوطني للفلاحة الى تحسن مخزون سد سيدي سالم وهو اكبر السدود والمزود الأول لمياه الري ،حيث وصلت نسبة إمتلائه 37 % بما يعادل 198 مليون متر مكعب من المياه مع العلم أن السد ماتزال لديه طاقة استيعاب تناهز 200 مليون متر مكعب، كما تحسن مخزون سد ملاق بعد ارتفاع معدل امتلاء السد من 8 % في 12 نوفمبر2017 إلى 69 % خلال التاريخ ذاته من العام الحالي .
هذا وتؤكد مصالح وزارة الفلاحة أن كميات الأمطار التي سجلت خلال الأشهر الأخيرة والتي فاقت200 مم ستكون لها انعكاسات مهمة على الموائد المائية السطحية مما يساعد هذه الموائد القليلة العمق، ويمنحها القدرة على تجديد مخزونها المائي لتلبية حاجيات القطاع الفلاحي خاصة بالنسبة لمناطق الشمال التي يهدد الجفاف مائدتها السطحية.