حيث وصل عدد المعتمرين في الفترة الممتدة بين 16 ديسمبر 2017 وجوان 2018 إلى 93 ألف معتمر وفقا لتصريح رئيس لجنة العمرة والحج بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة سامي سعيدان لـ«المغرب» الذي أكد أن الموسم كان ناجحا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.-
لئن كانت الأصداء صعبة عن نشاط العمرة خلال الموسم المنقضي ،فإن النتائج المسجلة تبين أن موسم العمرة لسنة 2017/ 2018 كان من أفضل المواسم لا سيما إذا تم وضعه في السياق العام للبلاد وبالتحديد الوضع الاقتصادي العام وتراجع المقدرة الشرائية للمستهلك وفقا لسعيدان.
أما في مايتعلق بالموسم المقبل ،فقد قال محدثنا أنه تم الحصول على موافقة مبدئية لإطلاق الموسم بداية من النصف الثاني من الشهر المقبل ،حيث ينتظر أن تعقد الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار خلال الأيام الأولى من الشهر المقبل ندوة للإعلان عن افتتاح موسم العمرة وعن التاريخ النهائي .
وأضاف سعيدان انه سيقع خلال اليوم الوطني للعمرة إطلاق حملات تحسيسية من أجل التقليص من تدخل الوسطاء بين الحرفاء ووكالات الأسفار،مشيرا إلى أن تدخل الوسطاء عادة مايكون مكلفا على الحريف داعيا المعتمرين إلى الاتصال المباشر مع وكالات الأسفار.
وأما عن الأسعار فقد بين سعيدان أنه بالنظر إلى انزلاق الدينار,فإن الأسعار ستتراوح بين 1900 دينار و5000 دينار وذلك حسب طبيعة النزل و الخدمات .
كما طالب سعيدان البنك المركزي بالترفيع في المبلغ الذي يسنده لجامعة وكلاء الأسفار سنويا والبالغ قيمته 30 مليون دينار سنويا من العملة الصعبة وذلك على اعتبار ارتفاع عدد المعتمرين سنويا وعرج المتحدث على أن الجامعة لم تتلق بعد الاعتمادات التي ترصد سنويا للعمرة من أجل خلاص الوكيل السعودي الأمر الذي اثر سلبا في القطاع وفي الشراكة القائمة بين الطرفين.
أما بشأن موسم الحج, فقد ذكر محدثنا أن الجامعة ستعمل على تقديم مقترحات جدية بهدف تحرير الحج حيث انتقد المتحدث استحواذ هيكل واحد على قطاع الحج خاصة أمام وجود آلاف الحجاج سنويا الأمر الذي من شأنه أن يؤثر في جودة الخدمات المقدمة.