المؤشر العالمي للشفافية في القطاع العقاري: الوضع في تونس ضبابي وإرساء الشفافية في المراحل الأولى له

صنّف المؤشر العالمي للشفافية في القطاع العقاري Global Real Estate Transparency Index لسنة 2018 تونس بالمركز 83 من بين 100 بلد. والمركز 12عربيا

من بين 15 سوقا، التقرير يصدر مرتين كل سنتين ففي العام 2016 صنفت تونس بالمركز 93 أما في العام 2014 فقد احرزت تونس المركز 92 وفي العام 2012 المركز 89.
يعتمد المؤشر على مجموعة من البيانات أبرزها قياس أداء السوق وتقييم ركائزه والحوكمة والجانب القانوني وسهولة المعاملات والديمومة. ليتم تقييم الأسواق وفق خمسة مستويات الأول شفاف للغاية والثاني شفاف والثالث شبه شفاف والرابع منخفض الشفافية والرابع ضبابي. ويرتكز على 186 مقياسا كميا ونوعيا. وبهذا المركز يكون لتونس مستوى ضبابي من الشفافية صحبة دول انغولا واثيوبيا والسنيغال. التقرير صادر عن شركة الاستشارات والإدارة والاستثمارات العقارية العالمية Jones Lang LaSalle ​ثمن ما قامت به تونس من إصلاحات إجرائية بالأساس تتعلق بالتسجيل إلى جانب قطعها خطوة نحو إرساء الشفافية في قطاع العقارات إلا أنها مازالت في المراحل الأولى.
ومازالت تونس تطمح الى وضع قانون ينظم قطاع البعث العقاري في تونس وتيسير إجراءات اقتناء المساكن والتقليص قدر الإمكان من التراخيص المطلوبة للانطلاق في مشاريع البناء في البلاد.

على الرغم من تأكيد أعضاء من الحكومة انه تم اتخاذ قرارات جريئة في مجال قطاع البناء والبعث العقاري ومنها، بالأساس، السّماح لليبيين بتملك أراضي في تونس وهي مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات.
ومن بين النصوص المنظمة ينصّ الفصل 5 من قانون الاستثمار الجديد على ان المستثمر له حرية تملك او كراء او استغلال العقارات غير الفلاحية بهدف انجاز او مواصلة أنشطته الاستثمارية المباشرة بشرط الالتزام باحترام مقتضيات مجلة التهيئة الترابية والتعمير ومخططات التهيئة الترابية.
ويؤكد الباعثون العقاريون أن انهيار القطاع له انعكاسات سلبية على مجمل القطاعات لعل ابرزها القطاع البنكي، منتقدين ما تضمنه قانون المالية 2018 من التّرفيع بنقطة في الأداء على القيمة المضافة وما يمكن أن ينتج عنه من اثار سلبية على الباعث العقاري والمواطن على حد السواء.
وفي تصريح سابق لرئيس الغرفة النقابية الوطنية للباعثين العقاريين فهمي شعبان لجريدة «المغرب» اكد فيه انه إلى حدود الشهر الخامس لم يتمكن الباعثون العقاريون سوى من بيع 24 شقة بكامل الجمهورية وهو أمر من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني. وهي حسب المتحدث نتيجة لما أقره قانون المالية لسنة 2018 من إخضاع العقارات لنسبة الآداء على القيمة المضافة بـ13 بالمائة وذلك بداية من جانفي 2018.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115