تعد المنتوجات الفلاحية من أبرز المواد في قائمة الصادرات خاصة عند الحديث عن زيت الزيتون الذي أصبح في عديد السنوات اكبر مساهم في تخفيف حدة العجز التجاري المرتفع في الفترات الأخيرة.
في توزيع صادرات المنتوجات الفلاحية يظل زيت الزيتون المنتوج المحتل لصدارة المنتوجات بنسبة تصل إلى 50 % من مجموع الصادرات فوفق نتائج الصادرات منذ بداية السنة إلى حدود شهر افريل المنقضي تأتي التمور في المركز الثاني بنسبة 18 % النسبة المتبقية تتوزع على الأسماك والسكر والزيوت والعجين الغذائي والحليب ومشتقاته ومستحضرات غذائية وطماطم والقوارص...
وشهدت كل المنتوجات تطورا مقارنة بالعام الماضي باستثناء القوارص التي شهدت تراجعا ب1.1 %. وسجل زيت الزيتون ارتفاعا ب257.3 %. أما بالنسبة إلى الواردات فيستحوذ القمح اللين على أهم نسبة ب31.4 %، يليه القمح الصلب بنسبة 16.3 % ثم السكر والزيوت النباتية والذرة والشعير والحليب ومشتقاته والبطاطا واللحوم...
وسجلت واردات اللحوم اكبر نسبة تطور في مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ببلوغ نسبة 485 % والبطاطا بنسبة تطور بـ 188 %، فيما تراجعت واردات الزيوت النباتية والذرة وحبوب الصوجا.
وفي احتساب معدل أسعار الحبوب الموردة تم تسجيل ارتفاع بنسبة 14.53 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بالنسبة للقمح الصلب وارتفاع بنسبة 16 % في معدل أسعار القمح اللين وبنحو 25 % في ثمن الشعير، وفي منتوجات أخرى سجلت اللحوم ارتفاعا في أسعارها ب222.4 % و44.6 % للحليب ومشتقاته. هذا الارتفاع في الأسعار يأتي في ظرف حرج للعملة المحلية التي تشهد خاصة في هذه الأيام انزلاقا مستمرا بصفة يومية أمام اليورو والدولار.
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن الميزان التجاري الغذائي سجل في 4 أشهر من العام الجاري فائضا، ليصل إلى 219.5 مليون دينار، مقابل عجز قيمته 490.9 مليون دينار بنهاية أفريل من عام 2017.
وتحسنت نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 112.1 % في 4 أشهر من 2018، مقارنة بنحو 67.4 % في 4 أشهر من العام الماضي.
ومازالت عديد المنتوجات الفلاحية الأخرى قادرة على اكتساح الأسواق العالمية خاصة منها الغلال التي تعد منتوجات واعدة قادرة على تعزيز الصادرات التونسية.