والفحم مرجحا ارتفاعها بـ20 % أي بنسبة 16 % من توقعات أكتوبر المنقضي على أن يصل متوسط أسعار النفط إلى 65 دولاراً للبرميل خلال عام 2018 مقارنةً بمتوسطه البالغ 53 دولاراً للبرميل عام 2017، ويأتي توقعه مبنيا على الطلب القوي من المستهلكين وانضباط منتجي النفط.
ذكر البنك الدولي في نشرة آفاق أسواق السلع الأولية لشهر أفريل أن أسعار المعادن ستشهد إرتفاعا خلال العام الحالي مدفوعا بإرتفاع الطلب وتواجد قيود على العرض ,وقد بينت النشرة أنه على الرغم من انخفاض أسعار خام الحديد بنسبة 9 % فإن ذلك لا ينفي زيادة في أسعار جميع المعادن الأساسية، بقيادة النيكل التي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 30 %, وفسر البنك ذلك بالمخاطر التصاعدية التي تواجه توقعات أسعار المعادن.
أما عن أسعار المعادن الثمينة فقد توقع البنك أن ترتفع بنسبة 3 % هذا العام تحسبًا لإرتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وتوقعات بارتفاع معدل التضخم وتزايد التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي,حيث ارتفع مؤشر أسعار المعادن الثمينة بنسبة 4 في المائة في الربع الأول من العام الحالي وذلك بعد زيادة هامشية في عام 2017 وتراوحت نسب الارتفاع لأسعار الذهب بـ 4 % والبلاتين بنسبة 6 %, وفي ما يتعلق بأسعار الفضة ,فقد ذكرت النشرة أنه على الرغم من ضعف الطلب على الاستثمار فيها فقد شهدت أسعارها ارتفاعا نتيجة لإنخفاض إنتاج المناجم .
ويتوقع البنك أن ترتفع أسعار الذهب بنسبة 3 % مدعومة بطلب الاستثمار القوي على أن تشهد أسعار البلاتين ارتفاعًا بنسبة 4 % بسبب تشديد إمدادات المناجم مقابل تراجع أسعار الفضة قليلاً تأثرا بتقلص الطلب الصناعي عليها.
ووفقا للنشرة ذاتها, فإن أسعار السلع الزراعية بما في ذلك السلع الغذائية والمواد الخام ستشهد ارتفاعا في الأسعار يزيد عن 2 % هذا العام نتيجة لتقلص احتمالات زراعة المحاصيل مع توقعات بأن تكون اضطرابات الطقس في حدها الأدنى.
كما أشارت توقعات النشرة الصادرة مؤخرا عبر الموقع الالكتروني للبنك إلى ارتفاع أسعار الزيوت واللحوم بنسبة 4%والحبوب بنسبة 7.5 %عام 2018، وأرجعت ذلك إلى انخفاض الاتجاه نحو زراعة المحاصيل وتأثيرات احتمال قيام الصين بفرض رسوم مضادة على بعض المنتجات الغذائية ردا على زيادة الولايات المتحدة رسومها الجمركية.
في ما يتعلق بالأسمدة , فقد ارتفع مؤشر أسعار الأسمدة للبنك الدولي بشكل طفيف في الربع الأول مع توقعات أن تواصل موجة الارتفاع في حدود 2 % في عام 2018 بناءا على وجود طلب قوي نسبيا وفي شأن أسعار سماد الفوسفات ,ذكر البنك الدولي أنها قفزت بنحو 13 % في الربع الأول ، بعد زيادة 8 % في الربع الرابع من عام 2017 وذلك على خلفية تقلص العرض وارتفاع التكاليف ، وسط الطلب القوي و الضغط التصاعدي على الأسعار وقد عرج البنك على الإضرابات التي دامت لعدة أسابيع في المناجم في قفصة والتي أدت إلى إغلاق جزء كبير من إنتاج صخور الفوسفات في البلاد وتعطل التصدير.
المدير الأول لاقتصاديات التنمية في البنك الدولي شانتايان ديفاراجان قال «: إن تسارع وتيرة النمو العالمي وارتفاع الطلب هما عاملان مهمان وراء ارتفاع الأسعار على نطاق واسع في معظم السلع وتوقعات ارتفاع أسعار السلع الأولية في المستقبل... وفي الوقت نفسه، تضيف تدابير السياسات التي تجري مناقشتها حاليًا حالة من عدم اليقين إلى التوقعات».