هو من أهداف إحداث صندوق علوم التكنولوجيا والابتكار والتجديد ، إذ سيكون للصندوق مهمة محورية في تمويل جميع المبادرات من الطرف الحكومي أو الخاص على حد السواء، فالبلدان الإسلامية حسب المتدخلين أثناء الإعلان عن إطلاق هذا الصندوق، لم تقم بتقييم العلوم بالأمر الذي تستحقه والمكانة التي تحتلها في العالم الغربي، فهو فرصة لكل شخص لديه فكرة يريد إثباتها وهو داعم لقصص النجاح في المناطق التي لا تصلها التمويلات الضرورية لخلق عقول مبتكرة ومنتجة في ظل نقص المستثمرين في هذا الغرض، لهذا فهو بادرة لتشجيع المستثمرين للإيمان بدور العلوم في عالمنا اليوم. وهي فرصة لدول أعضاء المجموعة لبناء مستقبلهم دون التعويل على الآخر، ففي بلداننا يتم تخصيص ما معدله 1 % من الناتج المحلي الإجمالي للبحث العلمي فيما تقدم بلدان أخرى أكثر من 3 %. فإن كان في عالمنا الإسلامي لا توجد موارد طبيعية كبيرة فهناك العقول التي تنتظر الاستثمار فيها، فبناء القدرات والكفاءات هو ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم. الصندوق سيساهم في دعم التنمية الشاملة والمستدامة للدول وفق ما تحدث عنه الدكتور بندر حجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية مشددا على أهمية توفير التمويلات اللازمة للبحث العلمي والتكنولوجيا وسيضمن الصندوق توفير تمويلات لل57 من أعضاء البنك لحملهم على الاستثمار في أفكارهم.
الفكرة العامة لإطلاق الصندوق إيجاد حلول سريعة للناس فقد تمّت الإشارة إلى أن الوعي بأن 3 ملايين يموتون بسبب المياه الملوثة و5 ملايين أم تموت بسبب عدم توفر الرعاية الصحية عند الولادة تدفع إلى البحث عن حلول عملية حتى لايفقد الناس حياتهم لهذه الأسباب. كما يعمل الصندوق أيضا على خلق علماء في عالمنا وتشجيع التجديد وإيجاد حلول لها تأثير كبير في حياة الناس وخاصة في مجالات الأمن الغذائي والتعليم والصحة والميـاه والطاقة والبنـى التحتية، فلكل شخص الحق في حياة الرفاهية بكرامة ونظرا لضعف تمويلات الابتكار والمنتجات العلمية فان البنك أدرك أن الإشكال مالي وقام بهذه الخطوة لمساعدة المبتكرين أينما كانوا.
كما تطرق المتدخلون خلال الإعلان عن إطلاق هذا الصندوق إلى أهمية التمويلات في توفير وظائف إضافية في البلدان الأعضاء التي سيكون لديها فرصة لبناء مستقبلها.
حياة السندي مستشارة البنك للعلوم والتكنولوجيا
البلدان الأعضاء تشكو نقصا في دعم البحوث العلمية
تقول حياة السندي مستشارة البنك للعلوم والتكنولوجيا أن البلدان الأعضاء في مجموعة البنك تشكو نقصا في دعم وتحسين إستراتيجية البحوث العلمية وهذه هي الغاية من هذا الدعم إلا أن التساؤل المطروح هو كيفية تجسيد هذه الغاية على أرض الواقع. وأضافت السندي أن البنك يحاول إيجاد شراكات مع المؤسسات التي تدعم البحث العلمي لأن الهدف يستدعي تعدد الأطراف الداعمة. والعمل تشاركي بالأساس حيث يتعلم شركاء المجموعة كيفية توجيه الدعم نحو العلوم وكيف يجعلون القوانين المنظمة سهلة وتغيير رؤية الأشياء والأفكار السطحية، فالصندوق انشئ لغاية تقديم حلول لمشاكل الطاقة والمياه النظيفة والصحة والتعليم والبنى التحتية وضمان الرفاه لجميع الأفراد وهي أهداف التنمية المستدامة وفكرة إطلاق الصندوق تهدف أيضا إلى تقديم المساعدة إلى جميع المبتكرين في كافة أنحاء العالم.