التي تمحورت حول التشاركية لتنمية وتمكين المرأة اقتصاديا بان مجموعة البنك ستدعم حضور المرأة في المناصب القيادية للبنك موضحا أنّ جهود البنك لتمكين المرأة متواصلة في التعليم وفي الصحة والنقل وغيرها من مجالات الحياة المتنوعة.
دعما لصورة المرأة اقرّ البنك جائزة سنوية للأفراد والمؤسسات المعززة لدور المرأة في التنمية وفق ما لفت إليه رئيس مجموعة البنك، فتمكين المرأة وتنميتها في قلب برامج البنك، وجميع هياكل المجموعة تعمل على هذا المحور. وقد قام البنك بعمل كبير خلال العشرين عاما الماضية في كل المجالات.
حلقة النقاش لفتت النظر إلى مسائل متعددة تجعل من وضع المرأة في العالم العربي هشّا، فالنساء في العالم العربي يواجهنّ صعوبات في الحصول على تمويل أعمالهن لهذا دعت الحاضرات في هذه الحلقة إلى تيسير حصول رائدات الأعمال على التمويل اللازم، كما تمت اثارة مسألة الإحصائيات وقاعدة بيانات عمل المرأة في إفريقيا والعالم العربي.
نزيهة العبيدي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين:
متفائلون ونتطلع إلى الاستفادة من شراكة تونس مع المؤسسات المالية
قالت نزيهة العبيدي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في تصريحها على هامش حلقة نقاش حول التمكين الاقتصادي للمرأة «نحن في تونس متفائلون لإيماننا بقدراتنا فنحن نخلق من الضعف قوة رغم قلة الإمكانيات» وأضافت العبيدي أن خير مثال لذلك خلق برنامج «رائدة» للتمكين الاقتصادي للمرأة بتمويل تونسي 100 ٪ وقد نجح البرنامج في تمويل نحو 2000 مشروع لنساء بمختلف القطاعات وإيمانا بهذا النجاح هناك عدد كبير من الممولين والمانحين الذين يريدون ضخ أموال للرفع من هذا الرقم ولهذا فان الرقم الذي كان من المتوقع تحقيقه في أفق 2020 والمقدر بـ8 آلاف مشروع فانه بالثقة التي تحظى بها تونس شيئا فشيئا سيتم بلوغه قبل ذلك.
وعبرت الوزيرة عن أهمية مثل هذه الاجتماعات لتبادل الخبرات باعتبار تميز كل مجتمع وبلد بخصوصياته التاريخية والثقافية.
وفي ما يتعلق بما تقدمه وزارة المرأة من تمويلات لفائدة النساء من أجل تمكينهن اقتصاديا أفادت العبيدي بان الوزارة تقدم للتونسيات خط تمويل ميسر يتضمن أساسا فترة إمهال بسنة وبالنسبة للمشاريع التي يتراوح تمويلها بين 1000 دينار و10000 دينار تكون عادة دون نسبة فائدة وبالنسبة إلى المبالغ التي تفوق العشرة آلاف دينار فان نسبة الفائدة محددة بـ3 %. والدليل على نجاح البرنامج استرجاع مبلغ 300 ألف دينار.وبخصوص مساعدة المؤسسات المالية قالت العبيدي أن تونس باعتبارها شريكة في هذه المؤسسات فهي تتطلع إلى أن تتلقى الدعم الذي تحتاجه.
مديرة قسم تمكين الشباب والنساء بالبنك الإسلامي للتنمية:
كل مشاريع البنك تستهدف تمكين المرأة
ثمنت مي علي بابكر مديرة قسم تمكين الشباب والنساء بالبنك الإسلامي للتنمية دور المرأة في التنمية في البلدان الشريكة مؤكدة أن المجموعة ومنذ نشأتها تقوم بتسخير جميع الظروف من أجل النهوض بالموارد البشرية، لافتة إلى أن الخطة العشرية للبنك تدعم الجميع فكل المشاريع التي توضع تحمل في مضامينها تمكين المرأة فمثلا تحسين النقل ومد شبكات الكهرباء من شانها أن تسهل حياة المرأة وتخلق لها فرص الحياة والبرنامج الذي يقدمه البنك يدعم بالأساس الحكومات والمجتمع المدني والملايين من النساء تعنيها الخطط الموضوعة من طرف المجموعة، وبينت المتحدثة أن كل التدخلات التي يقوم بها البنك من شأنها أن تبني قدرات النساء.
ومن ذلك آلية التمويل لإسلامي الصغير المبني على أسس تقديم المواد التي يحتاجها المستفيد لمشروعه ودون نسبة فائدة وأكدت المتحدثة أن اغلب المستفيدين نساء حيث تصل النسبة الى 75 % من المجموع العام للفئة المستهدفة. وأكدت المسؤولة بمجموعة البنك ان تونس ومصر تتلقيان مشروعات تستهدف الشباب والنساء المهمشات حيث ضخت المجموعة نحو 50 مليون دولار لتنمية قدرات الشباب والنساء مشيرة إلى قيام البنك بمتابعة المشاريع، ونظرا لخطر إغلاق المشاريع الصغرى لصعوبة الأعمال في البداية أكدت المتحدثة أنه في تونس كان هناك تعثر في البداية نظرا لانعدام خط تمويل إسلامي لكن بعد ذلك تم تسجيل تقدم في هذا الشأن. وستتلقى تونس بعد اجتماعات المجموعة الـ43 الدعم الفني وضخ تمويلات تستهدف الجميع في جميع مناطق الجمهورية.