في ضوء المؤشرات التي يتم تناقلها سواء في الإدارة أو لدى الهياكل المهنية للقطاع والتي تتحدث عن طفرة غير مسبوقة قد تجعل الموسم يقطع نهائيا مع المواسم السابقة التي عاشتها البلاد خاصة بعد الجرائم الإرهابية التي ضربت السياحة التونسية في الصميم وجعلتها تفقد الكثير من أسواقها التقليدية خاصة الأوروبية.
واستعدادا للموسم الجديد لسنة 2018 عقدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية سلمى اللومي مع أعضاء الجامعة التونسية وإطارات الوزارة والديوان الوطني للسياحة، جلسة عمل للنظر في الاستعدادات للموسم الجديد كما كان اللقاء مناسبة لتقييم وتحليل مؤشرات الأسواق المصدرة .
واظهرت النتائج الاولية التي يجري العمل عليها أن يتم تجاوز التوقعات المرصودة ذلك أن الإقبال على الوجهة التونسية تتحكم فيه ثنائية السعر والجودة فضلا عن القرب وهذا عامل مهم اليوم بالنسبة للوجهة التونسية على اوروبا التي ما تزال لم تتعاف بعد من أزمتها الاقتصادية في أكثر من موقع .
كما أن الوجهة التونسية تجد اليوم صدى طيبا لدى كبار منظمي الأسفار في عموم القارة العجوز على غرار «توي» و«توماس كوك» و«جات تور» وغيرها كما أن تونس عادت بقوة على مسالك التوزيع خاصة كتيبات الإرشاد ومنها «Petit Futé» الذي عاد فريقه من جولة شاملة للبلاد بعد انقطاع عنها تواصل ثلاث سنوات لينجز نشريه شاملة عن تونس السياحية بكل وجهاتها وفي هذا دليل على العودة القوية للوجهة التونسية على الجغرافيا السياحية الدولية كم لا يمكن أن ننسى في زحمة الاهتمام بالأسواق الغربية التقليدية الإقبال غير المنتظر على تونس من قبل السياح الآسيويين وفي المقدمة الصينيين ثم اليابانيين الذين عادوا بتؤدة ولكن بقوة.
و أهتم الاجتماع الوزاري أيضا بالقضايا المتعلقة بالمياه والإمدادات الغذائية ، وسلامة الفنادق والشاطئ ، نوعية الخدمات ، وتعزيز السياحة الداخلية ، فضلا عن المسائل ذات البعد البيئي مثل النظافة والعناية بالمحيط. وشددت الوزيرة على ضرورة قيام جميع الجهات المعنية بوضع تدابير ملموسة على المستوى من سلسلة السياحة بأكملها لضمان حسن سير الموسم عبر التعاون بين الإدارات ذات الصلة بشأن الملفات المشتركة.
في سياق متصل أعلن عبد الله الراجحي، كاتب الدولة للموارد المائية أن محطة تحلية مياه البحر في جربة ستكون جاهزة وعملية قبل الصيف.وبدخول المحطة حيز العمل سيتم التغلب على كثير من المصاعب المائية السابقة وهو ما سيؤمن لجزيرة الأحلام جربة استقلالية مائية تجعلها تواجه الموسم بأكثر أريحية.
ولمنع أي نقص محتمل في اليد العاملة في القطاع، فقد تقرر عقد اجتماعات جهوية بين جميع الأطراف المتدخلة والمدارس الفندقية التابعة لهيكل التكوين في السياحة وبالتعاون مع وزارة التكوين المهني، لتوفير أفضل المكونين قصد ضخهم في النشاط خلال موسم الذروة.
كما تم النظر في ظروف استقبال ووصول السياح إلى المطارات، حيث تم التأكيد على وجوب إيلاء الأمر أهمية قصوى من قبل الجهات المعنية وحثها على وضع المرافق والمعدات الضرورية ، بما في ذلك آلات المراقبة لعبور الحقائب والأشخاص لتسهيل عبور السياح فضلا عن توفير الأمن والسلامة في كل المواقع .