عمل الى تونس حيث عقدوا جلسة عمل مع وزير النقل انيس غديرة لدراسة سبل التعاون التجاري بين تونس وروسيا في مجال المبادلات التجارية البحرية والجوية.
يذكر ان وزارة السياحة تعمل على استقبال 500 ألف سائح روسي سنويا، وتعد خطة للدعم المالي لمكاتب الرحلات السياحية الروسية كما تعمل ايضا على صياغة برنامج وميثاق للمنتجعات السياحية خاصة بعد ان تراجع عدد السياح مع نهاية سنة 2015 بنسبة تقدر بـ 26 % مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2014.بسبب الهجمات الارهابية التي اثرت سلبا على السياحة التونسية واستهدفت متحف باردو الأثري وراح ضحيتها عشرات القتلى من السياح الأجانب ونزل الامبريال بسوسة مما دفع بوزارة السياحة الى اتخاذ عدة إجراءات بالتنسيق مع وزارات الداخلية والمالية والشؤون الخارجية والشؤون الاجتماعية، للحد من التداعيات السلبية للأوضاع الامنية على القطاع السياحي، ومن أهم هذه الإجراءات، إجراءات أمنية لحماية المنشآت والمناطق السياحية وتكوين أعوان هذه المنشآت في المجال الأمني، كما تم توقيع منشور مشترك مع وزارة الداخلية حول التأمين الذاتي للمؤسسات السياحية الشهر الماضي.
هذه الهجمات الارهابية تسببت في مغادرة عدد كبير جدا من السياح الاجانب لتونس في اوج الموسم السياحي من بينها بريطانيا وروسيا التي تراجع عدد سياحها الى تونس بشكل ملحوظ حيث قامت عدة شركات روسية بتخفيض رحلاتها السياحية من موسكو، مع إلغائها من مدينة «سان بطرسبورغ». مقابل هذا الكم الهائل من العزوف على الوجهة التونسية أقرت الحكومة إثر عملية سوسة جملة من الإجراءات لتشجيع السياحة، منها إلغاء التأشيرة المفروضة على عدد من البلدان الأفريقية والآسيوية وتأجيل أقساط القروض وإعادة جدولتها بالنسبة للمؤسسات السياحية، وإلغاء الرسوم المفروضة على الأجانب عند مغادرتهم تونس والمحددة بثلاثين دينارًا، وخفض تكاليف النقل الجوي والبحري للجالية التونسية في الخارج بنسبة 30 %، بالإضافة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الترويجية وبرامج للدعاية من أجل تغيير السياسة الترويجية وتعزيزها بإجراءات جديدة.
الوضع السياحي كان وما يزال متعثرا بسبب ما ذكرنا من صعوبات وعدة اعتبارات اخرى تسعى كل الاطراف الى تذليلها وربما هذا الخط الجديد الذي تحدث عنه وزير النقل انيس غديرة سيكون من بين الاليات الجديدة التي ستدعم الوجهة التونسية لا فقط في مستوى المجال السياحي بل ايضا المبادلات التجارية بين البلدين والتي سيلعب فيها المكتب التجاري الذي تم فتحه في موسكو دورا بارزا وفق ما اكده لـ«المغرب» مسؤول بالتجارة الخارجية
اكد رجال الاعمال الروس خلال الّلقاء الذي جمعهم بوزير النقل خلال التطرق الى افاق التعاون مع تونس انهم حاليا بصدد القيام بدراسة للسوق التونسية والروسية على حد السواء وسبل التعاون بينهما، مشيرين الى مسالة النقل والربط بين الدولتين على المستوى اللوجستي اما رجال الاعمال التونسيين فقد ثمنوا دور تصدير المواد الفلاحية وفرص الاستثمار والمقاولات في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية والتشغيل مؤكدين على ان النقل البحري او الجوي يبقى من اهم المشاكل المطروحة.وبخصوص النقل البحري، اوضح وزير النقل ان غياب خطوط بحرية مباشرة تربط الموانئ التونسية بنظيرتها الروسية لا يمثل عائقا امام المبادلات التجارية خاصة و ان الامكانية تبقى قائمة ومطروحة لنقل البضائع عبر شركات عمومية او خاصة نقل الحاويات مرورا بالبحر الاسود او بحر الشمال من جهته تعهد الوزير بتذليل العقبات التي قد تعترض مسار التعاون التجاري بين البلدين
وفي سياق متصل اعلن منذ يومين وزير النقل عن استئناف نشاط الشركة التونسية للتموين بعد توقف دام سنة كاملة بسبب الأزمة التي مرّت بها .