أن الخطوط بدأت تسترجع أنفاسها بشكل مستمر حيث يتواصل تطور المؤشرات مع كل شهر، من ذلك أنه خلال شهر جانفي وفيفري الماضيين زادت النسبة 5 % في الشهر الأول من هذه السنة و بأكثر من 10 % في الشهر الماضي رغم أن الأسطول عليه ضغط كبير منذ سنوات وهو ما كان له انعكاس على الخدمات ودقة مواعيد الرحلات وهو يعمل على تحسينها، مشددا أن المؤسسة ستتمكن في سنة 2018 من استعادة عافيتها .
وعرج على ميعاوي على نتائج العام الماضي مبرزا أنها كانت مميزة وتم تحقيق تطور محترم مكن الخطوط من نقل ثلاثة ملايين ونصف المليون مسافر بفضل تطور نشاط النقل المنتظم خاصة على أفريقيا وتحسن مؤشرات النقل العارض المرتبط بالسياحة .
وألمح في جانب آخر أن الشركة تنتظر ردة فعل الحكومة على المخطط التجاري للفترة من 2018 2020 والذي هو اليوم بين يدي وزارة النقل والذي يقوم على عدة محاور ينتظر أن يحدث نقلة مهمة في الشركة التي ينتظرها قريبا برنامج فتح الأجواء. وفي هذا المضمار فإن الشركة ستعمل أولا من خلال مطاري المنستير وجربة على دفع النشاط عليها لمواجهة المنافسة المنتظرة وكذلك مطار تونس قرطاج الذي منح مهلة بخمس سنوات لتمكين التونسية من إعادة الهيكلة . وستعمل الشركة من هذه السنة وإلى غاية 2020 على الزيادة في عدد الرحلات من هذه المطارات . بالنسبة لمطاري جربة والمنستير فأن الشركة ستعمل على زيادة عدد الرحلات منهما بنسبة 61 % من المطار الأول و41 % من المطار الثاني . أما بالنسبة لمطار تونس قرطاج فسيتم تطوير النشاط عليه من 177 رحلة في الأسبوع اليوم إلى 220 رحلة في أفق 2020 مع الخروج نهائيا من مطار النفيضة.
وأضاف أن الشركة بصدد الإعداد لبرنامج تجديد الأسطول2020- 2030 الذي سينطلق فيه سنة 2021 من دون أن يغفل عن اقتناء الشركة لخمس طائرات جديدة من طراز أرباص 320 نيو في إطار الإيجار على مدى طويل ستصل اثنتان منها العام القادم وثلاثا أخرى سنة 2020.
وستعمل الخطوط التونسية على تطوير النشاط على إفريقيا وأمريكا الشمالية حيث سيرفع في فصل الصيف القادم عدد الرحلات إلى مونتريال لتصبح أربع في انتظار أن تصبح قريبا يومية مع انتظار فتح خط تونس نيويورك في أواخر 2019.
وبالنسبة لإفريقيا سيتم تعزيز الوجهات جنوب الصحراء بفتح خطي الخرطوم ودوالا بالكامرون هذه السنة ولاغوس العاصمة النيجيرية وأكرا العام القادم 2019 وليبروفيل سنة 2020.
كذلك سيتم تفعيل نشاط نقل البضائع الذي يحقق تطورا مهما بلغ 25 %، مع العمل على إسناده بما يسمح بتطوره مستقبلا في ضوء ما يجري العمل عليه.