سجلت الأسعار ارتفاعا وفق تقرير قام به المرصد الوطني للفلاحة الذي أكد ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات إلا انه سجل ارتفاع أسعار الحبوب خاصة.
فوفق المعطيات الخاصة بشهر جانفي سجلت أسعار القمح الصلب ارتفاعا خلال شهر جانفي 2018 بنحو 17 % مقارنة بأسعار جانفي 2017 كما ارتفعت أسعار القمح اللين بنحو 19 % خلال الفترة ذاتها كما ارتفعت أسعار الشعير بـ 26 % فيما سجلت أسعار الذرة ارتفاعا بنحو 6 %. وتمثل واردات الحبوب 72 % من جملة الواردات الغذائية وتنقسم إلى 36.1 % قمح صلب و35.9 % قمح ليّن.
بالمقابل سجلت الأسعار العالمية ارتفاعا في أسعار القمح اللين بـ 0.37 % خلال شهر جانفي الماضي في مقارنة بجانفي 2017.وانخفض معدل أسعار القمح الصلب ب 3.45% خلال شهر جانفي مقارنة بديسمبر 2017. وارتفعت أسعار الشعير بـ 1.11 %.
وباعتبار الانزلاق الذي يشهده الدينار فان تراجع الواردات لم ينعكس بالصفة الايجابية المنتظرة على الميزان التجاري إذ مازال يسجل عجزا مرتفعا بلغ في شهر جانفي المنقضي 12.1 مليار دينار.
وتمثل واردات القمح اللين والصلب والسكر والزيوت النباتية نحو الثلثين من الواردات الغذائية وتتوزع إلى 30.2 % للسكر و16.36 % للقمح الصلب و نحو 15 % للزيوت النباتية ونحو 12 % للقمح اللين.
وسجل المرصد أيضا أن الواردات الغذائية لا تمثل سوى 9.3 % من جملة الواردات مشيرا إلى أن حجم الواردات الغذائية قدر في جانفي 2018 بنحو 406 مليون دينار، فيما كانت في الفترة نفسها من العام الماضي بحجم 482 مليون دينار. وتسجل ميزانية 2018 ما حجمه 1200 مليون دينار دعم للحبوب أي ما يعادل 100 مليون دينار في الشهر و3 مليون دينار في اليوم الواحد.
وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة أنّ يرتفع الطلب على الغذاء في العام 2018، علما وان المنظمة أكّدت ارتفاع أسعار الغذاء العالمية 8.2 % في 2017 مقارنة بالعام 2016.
وكانت رويترز نشرت يوم 22 فيفري ان تجار أوروبيين قالوا إن ديوان الحبوب طرح مناقصة عالمية لشراء 50 ألف طن من القمح الصلب. وتريد تونس الكمية على شحنتين حجم الواحدة 25 ألف طن للتسليم في اوت وسبتمبر وفقا للمنشأ. وتاتي هذه المناقصة في ظرف شهرين بعد مناقصة اخرى في منتصف شهر ديسمبر ب 100 الف طن من القمح الصلب و75 الف طن من شعير العلف.