علامة عالمية خاصة من ابرز بلدان الإنتاج في حوض المتوسط قدمت منتوجها في معرض لندن، تمكن الزيت التونسي خلال المسابقة التاسعة عشرة الخاصة بزيت الزيتون البكر التي أعلنت نتائجها أمس الأول بلوس أنجلس في أمريكا بمشاركة عشرين بلدا منتجا للزيت و أكثر من 650 علامة عالمية لنحو 371 منتجا، تمكنت من الفوز بخمس ميداليات منها ثلاث ذهبية وواحدة فضية ورابعة برونزية . وكانت الميداليات الذهبية من نصيب زيت الزيتون الشتوي والشملالي البيولوجي والزيت البيولوجي .
والجدير بالملاحظة أن إنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم حقق زيادة تتراوح بين 20 و30 بالمائة مقارنة بالموسمين الفارطين، حيث ناهزت الصابة 190 ألف طن ستسمح بتصدير 200 ألف طن من الزيت نحو عدد من الأسواق الواعدة جديدة على غرار كندا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا والهند فضلا عن الأسواق التقليدية شمال المتوسط .
ويمثل زيت الزيتون أهمية بالغة عند التصدير لدوره في جلب العملة الصعبة، إذ بلغ معدل الصادرات السنوية من الزيت خلال العشرية الأخيرة نحو145 ألف طن، وهو ما يمثل 80 بالمائة من الإنتاج الوطني، مما يجعله يحقق عائدا بقيمة 850 مليون دينار، علما أن الموسم قبل الماضي سجلت عائدات بأكثر من ملياري دينار وهو ما يجعله افصل عائد خلال العشر سنوات الأخيرة . ويمثل صادرات الزيت التونسي نحو 19 % من المنتوج العالمي ن هذه المادة الحيوية .
ويمثل قطاع الزيتون، الذي هو جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في البلاد حيث يمثل هذا النشاط الرئيس حوالي 309 ألف مستغلة أي ما يعادل 60 بالمائة من العدد الجملي للمستغلات الفلاحية في تونس التي تحتل المرتبة الثانية عالميا .وتمتد غابة الزياتين ببلادنا على مساحة 1,8 مليون هكتار بما يقارب 88 مليون شجرة زيتون وبإنتاج يغطي 88% من الإنتاج العالمي