نزول الأمطار ليلة أول أمس كان بشرى خير للفلاحين لكن موجة البرد التي رافقتها أثارت مخاوف الكثيرين خاصة مع نزول الثلج وهبوط درجات الحرارة إلى درجتين بقبلي وأقصاها 11 درجة بجربة وفقا لبيانات المعهد الوطني للرصد الجوي لصباح يوم أمس .
أكد المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي عبد العزيز الكبير في تصريح ل «المغرب» أن التقلبات الجوية التي نشهدها لاتدعو للخوف,واعتبر أن كميات الأمطار المسجلة ودرجات الحرارة وسقوط الثلج تعتبر عادية خلال شهر فيفري مؤكدا عدم وجود أي خطر من هذه الموجة ولا توجد أي مؤشرات تدل على حدوث فيضانات.
وبين المتحدث أن التقلبات الجوية الأخيرة لن تطول وينتظر أن تتحسن درجات الحرارة مساء اليوم و يستقر الطقس غدا. وأوضح أن الموجة الباردة الأخيرة هي نتيجة لوصول تقلبات جوية أساسا من أوروبا الشرقية وامتدت على ايطاليا والحوض البحر الأبيض لتصل إلى تونس وقبلها الجزائر.
كما لاحظ المعهد الوطني للإحصاء انخفاضا في درجات الحرارة في أغلب الشمال والوسط ولكنها ظلت في حدود المعدلات العادية لشهر فيفري في بعض المناطق لكنها كانت اقل في مناطق أخرى وهو نتيجة تأثير الهواء البارد منذ يوم الجمعة ومن المنتظر أن تتواصل فاعلية هذه التقلبات إلى غاية يوم الأحد ومن المرجح نزول كميات مهمة من الأمطار,كما سترتفع سرعة الريح لتصل إلى 60 كلم /س في جميع المناطق على أن تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 07 و11 درجة بالمرتفعات الغربيّة و بين 12و 16 درجة ببقيّة الجهات وفقا للمعهد الرصد الجوي.
كميات الأمطار التي سجلت بين ليلة الجمعة وصباح السبت,كانت أوفرها في ولاية تاكلسة في ولاية نابل (48 ملمتر) وبعض مناطق بولاية قابس على غرار الزارات (22 مليمتر) وبقيت الكميات ضعيفة في ولايات قبلي وزغوان والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد وسوسة والمهدية تراوحت كميات الأمطار بهذه المناطق بين 1 مم و6 مليمتر .
أما عن كميات الثلوج, فقد سجل المعهد الوطني للإحصاء بعين دراهم 3 سنتمتر ولا نستبعد نزول كميات ثلوج في أماكن مجاورة لها, ورجح المصدر ذاته أن كميات الثلوج التي ستنزل لن يكون لها تأثير سلبي من قبيل غلق الطرقات.
وأضاف الكبير أن التقلبات جاءت مرفوقة بأمطار توزعت على مختلف جهات البلاد,وأوضح أن كميات الأمطار تركزت أساسا على ولايات الشمال, وبين المتحدث أن شهر جانفي لم يشهد في معظمه نزولا للأمطار لكن شهر فيفري الجاري عرف كميات مهمة من الأمطار قادرة على تدارك النقص الحاصل في شهر جانفي .
وقال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي أن هناك مؤشرات أخرى تدل على مجيء تقلبات جوية بداية من يوم الثلاثاء المقبل بعد حالة «صحو» يوم الاثنين ومن المنتظر أن تنزل خلالها كميات مهمة من الأمطار. وستركز الأمطار في الشمال وبعض جهات الوسط وكذلك الشريط الساحلي الشرقي .
في انتظار تحيين المعطيات المتعلقة بمخزون السدود ,فإن أخر إحصائية للمرصد الوطني للفلاحة تبين تواصل تراجع مخزون السدود حيث لم يتعد 724 مليون متر مكعب بنقص ب454 مليون متر مكعب مقارنة بمعدل السنوات الثلاث الفارطة وفقا لنشرية يوم الجمعة , فالجميع يأمل في نزول الغيث النافع بما من شأنه أن يحسن من مخزون السدود خاصة ونحن على ابواب موسم فلاحي للزراعات الفصلية والأشجار المثمرة.