أكد حسن الزرقوني مدير مؤسسة سيغما كونساي لسبر الآراء في مداخلته التي القاها خلال ندوةOpen Sigma 2018 والتي تضمنت أساسا الأرقام والمؤشرات والتطلعات التي يرسمها التونسيون للعام 2018 الى جانب محاور أخرى على غرار نوايا التصويت في الانتخابات البلدية القادمة ان سنة 2017 كانت قاتمة بالنظر الى ما تم تحقيقه من ارقام.
يبلغ متوسط الاجر في تونس 650 دينارا وفق ما استعرضه حسن الزرقوني في معرض حديثه عن المؤشرات الاقتصادية في الأعوام 2016، 2017، 2018 و2019، وقد بين المتحدث في حديثه ان معدل النمو في العام 2018 في حدود 3 % وفي العام 2019 سينخفض الى 2.1 %. في المؤشرات الرئيسية اعتبر الزرقوني ان نسبة التضخم ب6.5 % نسبة عالية جدا وان نحو 30 % من ميزانيات الأسر توجه نحو المواد الغذائية حيث تمثل المواد الطازجة 17 % من نسبة التضخم وهو حسب رأيه وزن ثقيل.
عاطل عن العمل داخل كل عائلة
أما عن البطالة فقد أشار الزرقوني انه باعتبار نسبة البطالة المتوقع تسجيلها نهاية 2017 هي 15.9 %
فانه إذا كان هناك تونسي على ستة يبلغ سن العمل وهو عاطل عن العمل فانه قطعا داخل كل عائلة يوجد عاطل واحد عن العمل. أمّا مشكل الاقتصاد التونسي حسب المتحدث فهو العجز التجاري الذي بلغ نهاية السنة الفارطة 15.6 مليار دينار وما ينجر عنه من تضخم مستورد وبطالة مستوردة. العجز التجاري المرتفع الذي تأثر بتراجع الدينار أمام الاورو والدولار العملتين الرئيسيتين انعكس أيضا على الميزان الجاري الذي بات العجز المسجل 10 مليار دينار.
وتعد العاصمة التونسية تونس واحدة من 5 عواصم الأقل تكلفة في المعيشة وهو يعني أيضا تردي مستوى المعيشة.
12 الف دولار حصة الفرد من الناتج المحلي الاجمالي
وفي مسح السكان قال المتحدث ان تونس تسجل سنويا 110 آلاف زواج بتكاليف بين 25 و30 ألف دينار للزواج الواحد. وهو ما يعزز الدورة الاقتصادية نظرا لارتباطه بعديد المجالات من أثاث وتأثيث وتمويل بنكي عن طريق القروض وغيرها، وفي الأرقام المرتبطة بالوضع في تونس فان عدد السكان الذي كان في العام 2017 11.5 مليون ساكن سيصبح في العام 2018 نحو 11.6 مليون ساكن و11.7 مليون ساكن في 2019، وفي نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في علاقة بالقدرة الشرائية فقد كان في العام 2017 بنحو 28.849 ألف دينار وسيرتفع الرقم في العام 2018 إلى 32.051 ألف دينار. وفي مقارنته للبلدان المجاورة فان المعدل بالدولار في تونس يعادل 12 الف دولار بينما في المغرب يتراوح بين 8 و9 آلاف دولار بينما في الجزائر يتراوح بين 14 و15 ألف دولار.
وفي توزيع ثقل المجالات الاقتصادية قال الزرقوني ان الفلاحة تمثل 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي هو وزن الفلاحة في الاقتصاد التونسي وهو مرتبط أساسا بالعوامل المناخية،
أما السياحة، في العام 2017 فقد حققت تونس 7 مليون سائح والعلامة الايجابية عودة الاسواق التقليدية الالمانية والفرنسية والرقم المهم هو 2.5 مليون جزائري. وارتفعت العائدات بنحو 16.5 %. اما عن النجاحات المحققة في 2017 فكانت أساسا رياضية وفق المتحدث.
ومن انتظارات التونسيين في العام 2018 بعث مواطن شغل ومشاريع في قائمة تطلعاتهم بنسبة 30.8 % وجاء تحقيق العدالة وإرساء المساواة في قائمة التطلعات.