باعتباره مظهرا من مظاهر المسؤولية الاجتماعية وتنمية المشاريع في قطاع السياحة من خلال جمع نحو ستين من الخبراء في قطاع السياحة و الفنادق والمؤتمرات حول مائدة موسعة للتعريف بالطريقة الألمانية في التكوين والتدريب بالتداول والذي يمكن اعتماده في قطاع السياحة في تونس .
شكلت الورشة ، التي ضمت نحو ستين خبيرا ، فرصة للتعرف على الاحتياجات من برنامج «شراكة التدريب السياحي»، الذي ينفذه مركز كونراد-أديناور وغرفة الصناعة والتجارة التونسية الألمانية من برنامج التدريب بالتداول في قطاع السياحة، بما يدفع إلى تعزيز الشراكة بين مؤسسات التكوين وأصحاب المصلحة في قطاع السياحة.
قد أكد «مارتن هنكلمان»، المدير العام للغرفة التونسية الألمانية ، بالمناسبة أن الغرفة المشتركة التونسية الألمانية تعمل من خلال توفير الخبرات الواسعة لمشروع «المدرب»، بهدف التوفق لإيجاد المجالات الضرورية لإدماج الشباب في عالم العمل عبر التدريب المهني بما يسمح بتوفير الكفاءات الماهرة للحد من البطالة عبر الجمع بين جهود الدولة والقطاع الخاص من أجل القضاء على الفجوة بين التدريب وحاجة سوق العمل.
وشدد المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني خالد بن يحيى على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وإيلائه الأهمية القصوى باعتباره استثمارا واضح المعالم والأهداف شأنه في ذلك شأن الاستثمار في المعدات والتكنولوجيات وغيرها. فالتكوين المهني هو دعامة إستراتيجية للمؤسسة التي باتت مدعوة للاستثمار في التكوين المهني.
وتجدر الإشارة أن كلا من غرفة الصناعة والتجارة التونسية الألمانية ومؤسسة «كونراد أديناور» أطلقتا منذ سنة 2013، شراكة مميزة عبر « برنامج مؤسسة التكوين جاهزة للمستقبل» في قطاع السيارات. وهو برنامج تدريب مهني يتكيف مع متطلبات سوق العمل من خلال المشاركة النشيطة للقطاع الخاص في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. ويهدف هذا البرنامج إلى إدخال معايير الجودة في التكوين العملي داخل مؤسسات التدريب مع ضمانة الشهائد الألمانية.