من أن يكون هناك تراجع عن تنفيذ المشروع إلا أن المسؤولين الرسميين طمأنوا الأهالي بأنه لا تراجع عن المشروع إلا أن بعض الإشكاليات العالقة تؤخر بعض المراحل منه.
ذكر المنصف المطوسي الرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في حديث لـ«المغرب» ان نسبة التقدم في مشروع غاز الجنوب بلغت اليوم 80 % مشيرا الى ان التاخير في الانجاز يعود الى إجراءات الصفقات العمومية لافتا الى ان صفقة مد الانابيب هي التي خلقت الاشكال بعد ان قامت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية باعداد كراس الشروط وطلب العروض تم فيما بعد فرز العروض التي تم التوصل بها ثم تمت إحالة الصفقة الى اللجنة العليا لمراقبة و تدقيق الصفقات العمومية وبعد الجلوس والنقاشات رفضت اللجنة الصفقة وأضاف المطوسي انه تم المرور الى العرض الموالي وفي صورة رفض اللجنة للعرض الثاني فانه ستتم إعادة الصفقة من جديد الأمر الذي قد ياخذ حيزا زمنيا يصل الى 6 اشهر. وبين المتحدث ان حقل نوارة يندرج ضمن مشروع تطوير الحقل وهو حقل غاز يضم 3 مكونات وهي وحدة معالجة في الحقل و أنبوب يمتد على 370 كلم ووحدة معالجة في غنوش.
أكد المطوسي ان المشروع في بدايته كان مبنيا على ان تتم معالجة الغاز في قابس لكن بقرار من الحكومة تم تحويل جزء منه إلى تطاوين ليتم تركيز وحدة انتاج لمعالجة 0.7 مليون متر مكعب وتكفلت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية بانجازها. علما وان البداية نصت ان تكون الكميات المعالجة في حدود 2.7 مليون متر مكعب في غنوش ثم تم الابقاء على 2 مليون متر مكعب في غنوش. بالنسبة للأنبوب قال المطوسي انه ينطلق من حقل نوارة الى غنوش على طول 370 كلم مبينا ان صفقة شراء الأنابيب تمت وسيتم استلامها في أواخر شهر جانفي كما ان صفقة الأشغال المدنية التي تم اقتناؤها لوحدة معالجة الغاز في تطاوين انطلقت وسيتم تركيز معملين وحدة لتعبئة قوارير الغاز ووحدة لمعالجة الغاز والمؤسسة بصدد إعداد كراس الشروط بوحدة معالجة الغاز في تطاوين.
وعلى موقعها الالكتروني تقول شركة «أو آم في» الشريك مع المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في مشروع غاز الجنوب بنسب متساوية تقول انه «في أفريل 2012، قامت الحكومة التونسية، بصفة أحادية، بتحوير مكان الوحدات و مسار خط الأنابيب حتى يشمل مدينة تطاوين. إلاّ أنّ المسار الجديد من شأنه أن يجعل المشروع أكثر تعقيدا من الناحية التقنية وغير مجد اقتصاديا، وقد وافقت الحكومة على مواصلة إتباع مسار الأنبوب الأصلي مع بناء وحدة معالجة الغاز بــ«قابس» في فيفري 2013. في مارس 2014، أعلنت الحكومة أنها ستقوم ببناء خط فرعي إلى مدينة تطاوين لتلبية الطلب المحلي من الغاز والتشغيل.
وقد تم بعث مشروع غاز الجنوب في تونس في 2008 من قبل المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ETAP، OMV، إني ENI (التي غادرت المجمع في أواخر 2012)، و بيونير Pioneer (التي قامت شركة «او ام في» بشراء اسهمها في تونس سنة 2011).