القطاع بالنسبة للسنة الجارية، وأوضح بالمناسبة أن النتائج المسجلة في القطاع تعد من أفضل ما سجل خلال السنوات العشر الأخيرة . وأضاف في نفس السياق أن موسم الشتوي هو بصدد تأكيد عودة النمو إلى القطاع السياحي، مشيرا في نفس الوقت، من خلال موقع «تور هيبدو الفرنسي» إلى الانتعاشة الممتازة والواضحة في النشاط السياحي للصيف المنقضي، ولم يغفل رئيس «سيتو» الإشارة إلى عدم استطاعة الوجهات في جنوب أوروبا على الاستجابة للطلب عليها، ومؤكدا بالمناسبة أن المبيعات في الصيف كانت بالفعل جيدة جدا واستثنائية».
وشدد «شكلي» على إن جميع المؤشرات خضراء وبصدد تسجيل معدلات مرتفعة ، فبعد سنوات تسع تأثر فيها القطاع بالأزمات الاقتصادية والجيوسياسية سجل القطاع تحسنا جد ملحوظ خلال الفترة من نوفمبر 2016 إلى نهاية أكتوبر 2017، فقد حققت مبيعات السفر عائدا قدره 4 مليون يورو أي بزيادة قدرت ب 5 .2% .وهذا ما مكن مجمع منظمي أسفار «سيتو» من نقل ثلاثة ملايين و817 حريف ، أي بزيادة قدرها 1.8 % مقارنة بين عامي2015 - 2016 .
و قد ساهمت الوجهات المتوسطة في هذه الديناميكية حيث كانت دوما تقود هذه الانتعاشة لكن المفيد ذكره في هذا الأمر أن الانتعاشة الكبيرة جاءت من تونس التي عادت مجددا لتحتل موقعها ضمن الوجهات العشر الأوائل للسياح الفرنسيين و كذلك مصر.
تونس تدق باب السبعة ملايين
وتمثل النتائج التي حققها الموسم الحالي بالنسبة لتونس صدقية على ما صرح به «شيكلي» حيث استأثر السائح الفرنسي بالمرتبة الأولى من قائمة السياح الأوروبيين الوافدين إلى تونس بنسبة زيادة بلغت 5.45 % مقارنة بنفس الفترة من 2016 يليه مباشرة السائح الألماني بنسبة 8.40 %.
وفي ضوء هذه الأوضاع الجيدة سجل عدد السياح الوافدين على تونس قبل عشرة أيام من نهاية السنة 6 ملايين و731ألف سائح، أي بتطور بلغ 23 % ، وينتظر أن تختم السنة بحسب مصدر مطلع في وزارة السياحة برقم قريب جدا من سبعة ملايين سائح وقد يمكن تجاوز هذه العتبة بفضل الإقبال الكبير من الأشقاء الجزائريين، علما وأن جملة السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس بلغ عددهم، الى غاية 20 ديسمبر 2017، حوالي 2 مليون و 322 ألف جزائري محققين زيادة بنسبة 5.40 % مقارنة بسنة 2016 .
في جانب آخر يؤكد رينيه مارك شيكلي أن جنوب أوروبا واجه مشاكل فعلية مرتبطة بعدم القدرة على تلبية الطلب خاصة في موسم الذروة وهذا ما دفع إلى إعادة توزيع التدفقات السياحية على الوجهات المغاربية والشرق الأوسط حيث سجلت مصر زيادة ب6.146 %، وسجلت تونس زيادة ب 114 .1 % وعمان 83 . 3 % مستفيدين من التراجع الهام المسجل في إسبانيا 5 .3 %، والبليار 2 .6 % أو إيطاليا 2.6 %
وختم بخصوص الموسم الشتوي الجاري أن التوقعات تشير إلى أن الانتعاشة مستمرة ، حيث تم تسجيل زيادة في كمية الطلبات إلى نهاية شهر نوفمبر الماضي بنسبة 7 .3 % في حجم الأعمال وبالنسبة للحجوزات حتى أواخر شهر أفريل من العام القادم ، رغم توقف الحجوزات المفاجئ على منطقة البحر الكاريبي وكوبا وجمهورية الدومينيكان في أعقاب الأعاصير التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
واستطرد رئيس «سيتو « أن الوضع بصدد العودة إلى طبيعته ، خاصة أن منظمي الأسفار مغتبطون جدا بالعودة المؤكدة للوجهات المغاربية و شمال أفريقيا التي بصدد تسجيل نسب زيادة قدرت بـ 74 %.