فالتحسن الطفيف لسعر الدينار مقابل الاورو لا يعني أن الدينار ارتفع وتشير عديد التحاليل الاقتصادية الى ان الدولار كسب حوالى واحد في المائة مقابل اليورو. ويعكس الدينار اليوم أوضاع الاقتصاد التونسي ويعكس أيضا حقيقة المالية العمومية . وأضاف سعيدان أن الدينار سيواصل في السنوات القادمة انخفاضه ب معدل 10 % مالم يتم اصلاح الاوضاع المالية . ويؤكد سعيدان أن أسباب التراجع هي الفارق في التضخم المالي والفارق في الإنتاجية وهناك انخفاض بنحو3 % مقابل الأورو والدولار ولابد من اخذ تسعيرة الدولار بالأورو، ومن المنتظر أن يتجاوز الاورو عتبة 3 دنانير نهاية السنة الحالية. ويبلغ معدل الدين الخارجي بالدولار 28.8 %. وفي مقارنة لنسبة تراجع الدينار مقابل الدولار في الفترة الممتدة بين سبتمبر 2016 وسبتمبر 2017 فقد تم تسجيل نسبة تراجع ب12 %، وقد سجلت خدمة الدين ارتفاعا كبيرا في الفترة بين اوت 2016 وأوت 2017 بتسجيل نسبة 75.8 %، وتوجهت نحو 3 % من نفقات ميزانية الدولة للأشهر الثمانية الأولى من العام 2017.
وأشارت بيانات إخبارية إلى أن شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى ارتفاع على مدى ثلاثة أشهر حيث دعمت التوقعات الحادة لرفع أسعار الفائدة تنامي آمال المحفزات المالية.
ومن المنتظر ان تكون الفترة القادمة فترة تنافس قوي بالنسبة للدولار خاصة من طرف اليوان الصيني اذ يسعى البنك المركزي الصيني إلى تعميم للصفقات المالية والتجارية بين شركاءه بالعملات المحلية مقابل اليوان وهو ما من شانه أن يقلل من الطلب العالمي على الدولار في تسوية الصفقات التجارية التي يصل نصيبه منها نسبة 80 % حتى نهاية العام الماضي وفقاً لإحصائيات بنك التسويات الدولية. كما سيقلل كذلك من الطلب على الدولار في احتياطي البنوك المركزية العالمية الذي تبلغ نسبة الدولار منها حوالى 64 %، حسب إحصائيات صندوق النقد الدولي.