وأضاف فيرشيو،أن إلقاء الضوء على التجاوزات الحاصلة في قطاع اللحوم الحمراء لا يخلو من المبالغة مؤكدا أن الاخلالات المسجلة هي حالات نادرة ومعزولة ,مؤكدا أن أصداء الحملات الرقابية ونتائج رصدها أدت إلى تراجع في حجم الاستهلاك بنحو 50 % وهو ما أثر سلبا في نشاط القصابين من خلال تراجع حجم مبيعاتهم.
وطالب مهنيو قطاع اللحوم الحمراء بتكثيف الرقابة البيطرية في المسالخ البلدية داعيا الدولة إلى تهيئة المسالخ وفقا للمواصفات الدولية مع ضرورة تنظيم قطاع اللحوم الحمراء .
من جهته قال نائب رئيس نقابة القصابين، منذر العميري، في رده عن سؤال لـ«المغرب» عن تأخر الدعوات بضرورة تنظيم القطاع تزامنا مع تراجع حجم مبيعات القصابين أن المهنيين طالبوا في عديد المناسبات بعقد جلسة مع وزارة الإشراف من أجل وضع برنامج عمل لتنظيم القطاع ومع ذلك لم نتلق أية دعوة من اجل تنظيم القطاع الذي بات متداخل الأطراف .
وطالب العميري بضرورة تهيئة المسالخ البلدية مقترحا منح التصرف فيها إلى شركات خاصة كما هو معمول به في الدول الأوروبية مع تكفل الدولة بمهمة المراقبة كما طالب بإرساء نظام استرسال لقطيع الأبقار في تونس من اجل تيسير مراقبة القطيع مطالبا وزارتي الفلاحة والصحة بتسليم شهادة طبية للقصابين تثبت سلامة كل الذبائح وخلو اللحم من كل الأمراض.
فيرشيو قال في تصريح «للمغرب» أن النقص في الإنتاج الحيواني (لحوم الأبقار) يفتح المجال للغش في المعاملات ودعم المسالك الموازية التي لا تخضع للرقابة البيطرية مبيننا أن عدم اللجوء إلى التوريد سيؤدي إلى استمرار الاحتكار بما من شأنه أن يساهم في ارتفاع الأسعار وليس من المستبعد أن يتم تسجيل ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء في قادم الأيام .
يذكر أن ارتفاع وتيرة المراقبة الاقتصادية في الآونة الأخيرة كشف عن واقع صعب لقطاع اللحوم الحمراء شأنه في ذلك شأن باقي القطاعات منها المواد الغذائية والاستهلاكية التي تضررت بفعل ممارسات الغش والتلاعب بصحة المستهلك وغياب شفافية المعاملات... جهود كثيرة تبذل في مقاومة مظاهر الفساد والغش والتلاعب بصحة المواطنين, وحصيلة المراقبة تكشف كل يوم عن تزايد مظاهر الغش لدرجة بات الحديث عن الإرهاب الغذائي أمرا واقعا لكن رسائل الطمأنة التي توجهها هياكل المراقبة أو المهنيين تتصادم بواقع مظاهر الغش المتزايدة بما يستدعي وضع برنامج عمل واضح يستند إلى قناعة مشتركة بين مختلف المتدخلين بضرورة تنظيم قطاع مثل قطاع اللحوم الحمراء .