رئيس الحكومة أشار في كلمته بالمنتدى إلى أهمية موقع تونس الجغرافي في المتوسط وإفريقيا التي تمثل مستقبل الاستثمار العالمي وأبرز ما تضمنه أول مخطط تنموي لتونس بعد 2011 بعد أن استعادت البلاد موقعها على الخارطة الاستثمارية وقد ساعد في ذلك نجاحها في تطوير التشريعات وتحسين مناخ الأعمال عبر إصدار مجلتي الاستثمار والجباية الجديدتين قبل اشهر مضت.مشيرا إلى أن المخطط 2016 – 2020 قد رسم توجهات واضحة عبر ضخ استثمارات تزيد عن 5 مليارات من الدنانير في البنية الأساسية إلى جانب وضع 19 مشروعا أمام الشراكة بين القطاعين الخاص والعام للفترة القادمة .
وأكد رئيس الحكومة ، أن قطاع السياحة حقق في المدة الفارطة تطورا جيدا حيث جاوز عدد الوافدين خمسة ملايين و800 ألف سائح نحو 53 %منهم سياح عرب غنم القطاع منهم مداخيل فاقت مليارين و250 مليون دينار أي بزيادة 19 %مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي
وزيرة السياحة والصناعات التقليدية أشارت ، أمام الضيوف العرب يتقدمهم الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آلِ سعود رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية وعدد من وزراء السياحة العرب والمستثمرين إلى ان الامن بلغ المعايير الدولية. وأن مميزات الوجهة التونسية اليوم جعلت كبرى العلامات الفندقية تستثمر في كافة أنحاء البلاد . مبرزة تصدرتونس قائمة الوجهات السياحية المميزة في الضفة الجنوبية للمتوسط بفضل البرامج التطويرية والمقومات الطبيعية والتاريخية التي تتميز بها ، و في نفس السياق تحدثت عن إستراتيجية تنمية السياحة في أفق 2020 من اجل الارتقاء بجودة المنتوج والتوجه نحو الأسواق العربية والأسواق البعيدة .
طالب الرافعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية والذي خاطب المنتدى عبر الفيديو، أشار بدوره إلى أهمية قطاع السياحة في العالم مبرزا أثر هذه الصناعة في تحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم مشددا على أهمية الوجهة التونسية في المتوسط وقدرتها على استقطاب السياح خاصة بعد الازمة التي مرت بها في السنوات الماضية واستطاعتها استعادة الوضع والأمن مما عزز موقعها في المنظومة السياحية في العالم.
أما الدكتور بندر بن فهد أل الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة فقد تطرق إلى أهمية تطوير السياحة في العالم العربي بما يسمح للمستثمر العربي القيام بدوره في تنشيط القطاع وأبرز بالمناسبة أن البنك الإسلامي للتنمية وقع اتفاقية مع المنظمة العربية لتوفير 3 مليار دولار لتوفير وضمان الاستثمار السياحي في الوطن العربي مبرزا في نفس السياق الدعم المنتظر للوجهة التونسية وتطوير منتوجها وطرق ترويجها خاصة على المحامل الالكترونية التي باتت تمثل اليوم نسبة 30 % من النشاط التجاري في العالم.
المنتدى السياحي العربي الأول الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية مع شركة سيرابيس» يستهدف استقطاب استثمارات سياحية عربية جديدة لتونس خاصة وأن الوزارة عملت على ضم الهيأة العليا للاستثمار التي حضر عنها رئيس الهيأة خليل العبيدي الذي أعطى صورة شاملة عن وضع الاستثمار في تونس ومحفزاته خاصة في المناطق الداخلية بالبلاد كما تم عرض عدد من المشاريع الجديدة المقترحة على الاستثمار العربي الذي أكدت وزيرة السياحة أنه انطلق منذ 1970 بعدد من المشاريع الهامة في كل من عين دراهم و جزيرة قرقنة.وتأمل تونس أن تغنم جانبا مهما من استثمارات عربية بهذا القطاع ستفوق 300 مليار دولار بحلول 2020 .
واستمع المشاركون خلال جلسة ثانية لشروحات حول التمويل والضمان وتنمية استدامة الاستثمار السياحي إلى وزير المالية رضا شلغوم ووزير التنمية و الاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري إلى جانب موقف البنك المركزي التونسي والمنظمة العربية للسياحة وصندوق الودائع والأمانات ذراع الحكومة الاستثماري فضلا عن أراء الجامعة التونسية والنزل والرئيس المدير العام للشركة التونسية للبنك ورئيس الجامعة المهنية للبنوك ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية . وقد خصص اليوم الثاني من المنتدى الأول لتنظيم زيارات استطلاع وتعرف على المشاريع الموضوعة أمام المستثمرين للتعرف على أهم خصائصها .
ورغم أن المنتدى لم يصدر عنه تقديرات بقيمة الاستثمارات المتوقع تنفيذها خلال السنوات القادمة فإن أوساطا مطلعة أكدت لـ«المغرب» أن عددا من المستثمرين عبروا عن رغبة حقيقية في الاستثمار خاصة باقتناء وحدات فندقية تمر بصعوبات كما عبر مستثمرون آخرون وخاصة من السعودية عن الرغبة في الاستثمار في أسهم في الشركات الفندقية في تونس فيما عبر فريق ثالث عن البحث عن شراكات لانجاز المشاريع الجديدة خاصة بعين دراهم .