المنتدى حول السوق البريطانية وسبل عودة النشاط إليها دعا إليه مرصد السياحة عددا مهما من الشخصيات العاملة على السوق البريطانية من أصحاب النزل ووكلاء السفر في تونس ومنظمي الأسفار في بريطانيا إلى جانب ممثلة ديوان السياحة بلندن وممثل الخطوط التونسية هناك . وستشرف وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق وسفيرة بريطانيا بتونس على المنتدى الذي سيتطرق إلى أهم العوائق التي تحول دون استعادة هذه السوق لنسقها خاصة بعد رفع التحجير من وزارة الخارجية البريطانية على الوجهة التونسية.
ولا يخفى أن القرار البريطاني أدخل شيئا من الارتياح عند المهنيين في تونس حيث توقعوا تطورا في الإقبال على تونس و انتعاشة نسبية من خلال عودة وكالات الأسفار البريطانية على برمجة الوجهة التونسية في نشاطها لبقية الموسم لكن لا يبدو الأمر كذلك من خلال الواقع المنظور رغم أن شركة «توماس كوك «عبرت عن عزمها استئناف الأسفار لكن ليس في الوقت الراهن إذ يتطلب الأمر بعض الوقت وهذا ما سيجعل برامج موسم الشتاء القادم لشركته محدودة جدا مشددا على اعتقاده أن العودة الحقيقية للسياح من بريطانيا لتونس ستكون فعليا في ربيع 2018 القادم.
قد يكون لتصريح سفيرة المملكة المتحدة «لويز دي سوزا» بتونس عقب قرار رفع التحجير أثره على منظمي الأسفار هناك خاصة مع تأكيد السفيرة على أهمية تأكيد قدرة السلط التونسية على الحد من التهديدات الإرهابية وعلى تأمين حماية أفضل للزوار الأجانب.
عموما اللقاء الذي سيجمع الادارة والمهنة في تونس بالسفيرة البريطانية وبممثلي القطاع هنا وهناك قد يزيل الضبابية على حقيقة هذه السوق ومدى قدرتها في الموسم الجديد على استعادة موقعها المتميز والسابق.
وتجدر الإشارة أنّ عدد السياح البريطانيين على تونس سجل حتى 10 جوان الماضي نسبة تطور هامة نسبيا بلغت 16 %، بحسب الديوان الوطني للسياح، وهذا التطور يعد ايجابيا في هذه المرحلة . علما وأن عدد السياح البريطانيين إلى تونس كان قبل 2012 يتعدى 400 ألف سائح لكن الرقم تهاوى بما يفوق 90 % إثر الجريمة الغادرة بأحد نزل القنطاوي.