تعرضت شركة فسفاط قفصة إلى أضرار فادحة وفق مصادر من الشركة التي أكدت ان الأمطار الأخيرة أدت إلى إتلاف نحو 100 ألف طن من الفسفاط حملتها السيول وأكد المصدر ذاته ان العمل داخل شركة فسفاط قفصة أصيب بالشلل التام وينتظر نحو شهر للعودة إلى النسق العادي لعملها.
كما تسببت الأمطار في تلف في عديد المعدات الكهربائية على مستوى المغاسل كما تضررت المباني والجسور وتعطلت الحركة على مستوى المقاطع ولم يعد بإمكان الشاحنات التحرك بسبب الأوحال الكثيفة كما اجتثت السيول أيضا السكك الحديدية. ومازالت الشركة لم تحصر بعد خسائرها،إضافة إلى تلف قنوات إمداد المغاسل بالماء.
إنتاج الشركة منذ بداية السنة إلى اليوم يقدر بنحو 3 مليون طن وتتوقع الشركة أن يتجاوز الإنتاج هذه السنة 5 مليون طن وتعطل الاستخراج لمدة شهر وقطع طرق النقل سيكون له تأثيره في الإنتاج ككل.
وكان إنتاج الفسفاط قد سجل تراجعا بـ 54 % بين 2010 و2016، بسبب الإضرابات الاجتماعية والاعتصامات المتكررة. وقد ترتب عن التراجع الحاد في إنتاج الفسفاط تراجع صادرات الفسفاط ومشتقاته بــ 53 % وقد حذر التقرير الخاص بالمشروع السنوي للقدرة على الأداء لسنة 2017 لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الصادر عن وحدة التصرف في ميزانية الدولة حسب الأهداف من خطر فقدان القطاع لبعض الحرفاء.
الامطار الطوفانية التي زادت من كارثية اداء شركة فسفاط قفصة سيكون ثقل تغطية خسائرها باهظا ويثقل كاهلها بمصاريف اضافية هي في غنى عنها، بعد ان أنهكتها الاعتصامات لسنوات.