لم تكن الأمطار الأخيرة من الأسبوع المنقضي بشير خير في بعض المناطق على غرار منطقة أولاد الشامخ بولاية المهدية والتي أدت إلى تضرر حوالي 25 ألف شجرة زيتون جراء تساقط حجر البرد على النبات, الأمر الذي نتج عنه خسائر مالية جسيمة للفلاحين وفقا لتصريح رئيس الجامعة الوطنية لمنتجي الزياتين محمد النصرواي «للمغرب» وتابع المتحدث قوله بأن تهاطل الأمطار قبل أسابيع قليلة من بداية الموسم سينعكس إيجابا على الصابة .
وعلى الرغم من الضبابية التي تلف تقديرات الصابة والاكتفاء بتوقعات تحسن ملحوظ في الإنتاج مقارنة بالموسم المنقضي أمام عدم توفر مؤشرات رسمية , إلا أن محدثنا قال انه من المنتظر أن يكون انتاج حوالي 200 ألف طن من زيت الزيتون على ألا يتجاوز 250 ألف طن وفقا لتقديرات أولية.
ويذكر أن انتاج الموسم المنقضي لزيت الزيتون لم يتجاوز 140 ألف طن .
في ما يتعلق بالأسعار, أكد المصدر ذاته أنه لم يتم بعد تحديد السعر مبينا أنه سيتم تحديد السعر بناءا على الأسعار العالمية المتداولة إلا انه استبعد أن تكون الأسعار في اختلاف كبير مع أسعار السنة الفارطة,أي أنها ستحافظ على مستوى السنة الماضية عند معدل بين 9و10 دنانير مع العلم أنها ارتفعت إلى 11 دينارا في عدة مناسبات.
هذا وتجري وزارة الفلاحة جملة من اللقاءات مع مختلف المتدخلين في القطاع بهدف ضمن نجاح الموسم المنقضي خاصة أمام الكم الهائل من الإشكالات التي يعرفها القطاع والتي ترتبط أساسا حسب محدثنا بعزوف اليد العاملة على العمل في القطاع بالرغم من أن كلفة اليد العاملة تمثل مابين 40و60 في المائة من الكلفة الجملية للإنتاج وأشار النصرواي إلى الصعوبات التي يعيشها الفلاحون في ظل غياب الأمن والحماية التي تعرض إنتاجهم لخطر السرقة فضلا عن صعوبات التمويل والتصدير.
هذا ويعتبر قطاع زيت الزيتون أحد المحركات الاقتصادية الفاعلة في الدورة الاقتصادية لتونس باعتباره من بين الأنشطة المهمة المدرة للعملة الصعبة من خلال تصديره لأكثر من 70 دولة من دول العالم.
وبحسب نشرية لوزارة الفلاحة و الموارد المائية والصيد البحري حول الميزان التجاري خلال الثمانية الأشهر الأولى من العام الجاري,فإن صادرات كميات زيت الزيتون سجلت تراجعا بــ 19% (60 ألف طن مقابل 74 ألف طن) مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ، إلا أن عائداته قد سجلت تحسنا طفيفا بنسبة 2 % لتبلغ 553 م د بفعل تحسن مستوى الأسعار العالمية بــ 27 %.