قال النصراوي أنه من المنتظر أن يبدأ موسم جني الزيتون قبل موعده المعتاد تبعا للظروف المناخية التي شهدها الموسم مشيرا إلى أن موسم جني صابة الزيتون ينطلق عموما في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر,ويعول الكثير على زيت الزيتون لإنعاش الحركة الاقتصادية باعتبار أن تونس تعتبر من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم.
في ما يتعلق بالأسعار, أكد المصدر ذاته أنه لم يتم بعد تحديد السعر مبينا أنه سيتم تحديد السعر بناءا على الأسعار العالمية المتداولة إلا انه استبعد أن تكون الأسعار في اختلاف كبير مع أسعار السنة الفارطة,أي أنها ستحافظ على مستوى السنة الماضية عند معدل بين 9و10 دنانير مع العلم أنها ارتفعت إلى 11 دينارا في عدة مناسبات.
أضاف النصراوي أنه تم عقد جلسة مؤخرا جمعت بين وزارات الفلاحة والداخلية والتجارة ومنظمتي الأعراف والفلاحين ,إلا أنه تم تشريك وزارة الدفاع كهيكل جديد داخل اللجنة , ويأمل المتحدث أن يثمر هذا التشريك إيجابا خاصة على المستوى الأمني ,نتيجة ما تشهده الضيعات الفلاحية من سرقات وبيع عشوائي .
وطالب النصرواي بضرورة تدخل ديوان الزيت منذ بداية الموسم ويقوم بشراء كميات لتعديل السوق ,وذكرت وزارة الفلاحة في بلاغ لها يوم الخميس أنه تم تحديد بداية شهر نوفمبر 2017 كموعد لإنطلاق موسم جني الزيتون لهذه السنة و دعت الوزارة الفلاحين إلى تفادي الجني المبكر و التصدي لنقاط البيع العشوائية.
هذا ويعتبر قطاع زيت الزيتون أحد المحركات الاقتصادية الفاعلة في الدورة الاقتصادية لتونس باعتباره من بين الأنشطة المهمة المدرة للعملة الصعبة من خلال تصديره لأكثر من 70 دولة من دول العالم.
وبحسب نشرية لوزارة الفلاحة و الموارد المائية والصيد البحري حول الميزان التجاري خلال الثمانية الأشهر الأولى من العام الجاري,فإن صادرات كميات زيت الزيتون سجلت تراجعا بــ 19% (60 ألف طن مقابل 74 ألف طن) مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ، إلا أن عائداته قد سجلت تحسنا طفيفا بنسبة 2 % لتبلغ 553 م د بفعل تحسن مستوى الأسعار العالمية بــ 27 %.