استفادت تونس الموسم السياحي الفارط من تراجع توافد السياح الروس على السوق التركية والمصرية نظرا لتواتر عديد الأحداث أبرزها إسقاط الطائرة الروسية في تركيا واغتيال السفير الروسي وسقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية الا ان الموسم الحالي ووفق ما أكده عفيف كشك رئيس مرصد السياحة للمغرب تسجل السوق الروسية تراجعا ب20% مقارنة بالموسم الماضي.
وذكرت مصادر صحفية تركية ان السيّاح الروس استعادوا الصدارة، بعد أن شهد العام الماضي انخفاضًا حادًا في قدومهم إلى تركيا، إثر تأزم العلاقات التركية الروسية، وشهدت الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري زيارة 928 ألفًا و376 زائرًا روسيًا. ومازالت السوق المصرية تبحث سبل استعادة السوق الروسية التي كانت تمثل قبل حادثة الطائرة الروسية نحو 65% من جنسيات السياح الوافدين على المناطق السياحية المصرية.
من جهة أخرى لفت المتحدث إلى أن تونس تواجه منافسة شرسة من عديد الأسواق التي أصبحت تقدم منتوجات سياحية مشابهة للسوق التونسية خاصة البلدان المتوسطية هذا إلى جانب ارتباط الحركة السياحية بالترفيه ورغبة السائح في اكتشاف عديد البلدان، مبينا انه لا يكفي السعر لاختيار اي وجهة بل ان جودة الخدمات والمنتوج ايضا عامل أساسي. وفيما يتعلق بالتوقعات للفترة القادمة قال كشك انها لن تكون في مستوى التطلعات.
ونظرا لما يدور من حديث حول دور السياحة الداخلية في تنشيط الموسم السياحي قال المتحدث ان الحديث عن السياحة الداخلية الفندقية تهم 15% فقط من التونسيين والمطلوب هو التفكير في 85% المتبقين في كيفية توفير وسائل لتمكينهم من الاصطياف. ويبدي التونسيين تذمرهم خاصة في اوقات الذروة من ارتفاع الاسعار ويوضح كشك قائلا ان أصحاب النزل لديهم أعباء ايضا وتكاليف يتحملونها.
وعن بعض الاسواق تحدث كشك عن السوق الاسبانية مشيرا الى ان السوق التونسية اصبحت مصدرة للسياح ولم يعد السائح الاسباني يجد في اغلب الاوقات أماكن شاغرة في الطائرات.